عرفت العديد من المواد الغذائية بالجزائر ارتفاعها صاروخيا حيث تشتكي الكثير من العائلات تدني المستوى المعيشي، وتراجع القدرة الشرائية.
ومست الزيادات الحاجيات الضرورية للجزائريين، كالمواد الغذائية العامة، واللحوم، والخضر الفواكه، فمثلا أسعار البرتقال و”المندرين” تتراوح سعرها بين 130 إلى 250دج، والجلبانة وصل سعرها إلى 300دج، وغيرها من الخضر التي عرفت زيادات وصلت إلى 20دج أو أكثر أحيانا.
وفي ما يخص المواد الغذائية ذات الاستهلاك العام فإن الحليب المسحوق، عرف زيادة وصلت إلى 40دج، وسعر علب القهوة بـ3دج إلى 5دج، وقارورات الزيت بـ10دج إلى 15دج،
وبرر بعض التجار الزيادة في الأسعار، بندرة بعض المواد الغذائية وفيما قال بعضهم إن انهيار الدينار وراء هذا الارتفاع الدوري لسعر الحاجيات الضرورية والمستهلكات العامة
وفي هذا السياق، ارجع رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الجملة للمواد الغذائية، سعيد قبلي،سبب زيادة بعض المواد الغذائية إلى انهيار الدينار واستيراد بعضها وبعض المواد الأولية التي تتكون منها مواد استهلاكية ذات صنع محلي،
بدورها تشهد مواد البناء قفزات كبيرة في أسعارها، مثل غالبية السلع والمنتجات في السوق الجزائرية. يرجع الكثير من التجار هذا الصعود إلى تهاوي قيمة الدينار وركود الأسواق . وارتفع سعر كيس الإسمنت (50 كيلوغراماً) إلى 8.49 دولارات، وفاق سعر القنطار الواحد من الحديد 70 دولاراً. وبلغ سعر شاحنة “الرمل الأصفر” ذات حمولة 18 طنا 550 دولاراً…
كما زاحت الأسعار الملتهبة, “السردين” من موائد العائلات الجزائرية, مسجلة في الأيام الأخيرة, ارتفاعا صاروخيا, عبر مختلف الأسواقا والتي تجاوزت 900 وأحيانا 1000 دج في كل من وهران والجزائر العاصمة
كماسجلت أسعار العجائن ارتفاعاً يراوح ما بين 30 إلى 50 في المائة. وفاجأت هذه الزيادات المواطن، خصوصاً أن العجائن تمثل وجبة أساسية من الغداء اليومي لشريحة كبيرة من الناس.
وأظهرت الحكومة عجزاً كبيراً في السيطرة على الأسواق وأسعار المواد التموينية والخضروات.
وتداول ناشطون صورا من مختلف المدن الجزائرية لأسعار الخضروات والمواد، بعدما ارتفعت بشكل لافت، بعضها إلى أكثر من الضعف، كالبطاطا والطماطم وغيرها، وقام تجار في السوق الأسبوعي بأقبوا في ولاية بجاية شرق البلاد، بغلق سوق مخصص لبيع الخضروات بالجملة، بسبب ارتفاع غير مبرر للأسعار.
وتفاوتت الأسعار من منطقة إلى أخرى، وسجل في سوق باب الزوار في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، ارتفاع سعر البطاطا من 40 دينارا إلى 110 دنانير (1 دولار يعادل 130 ديناراً)، والطماطم إلى 110 دنانير.
العديد المراكز التجارية والمحلات الخاصة بالمواد الغذائية للبيع بالتجزئة، أكد أصحابها أنهم غيروا قائمة أسعار الكثير من السلع، أهمها مشتقات الحليب والعجائن، والزيت والمربى والقهوة ومواد التنظيف، والبيض.. وتتراوح هذه الزيادات حسب التجار مابين 5 دج و30 دج والتي تسببت في تذمر واسع للمواطنين الذين قرر بعضهم مقاطعة بعض المواد الاستهلاكية التي شهدت ارتفاعا بنسبة 10 من المائة .
وبالنسبة للمواد الغذائية التي شهدت مؤخرا ارتفاعا في الأسعار تأتي العجائن في المقدمة بزيادات تراوحت مابين 5 و10 دج وعلب حليب الأطفال بـ 30 دج، وعلب الحليب ذات سعة لتر واحد التي عرفت زيادة بـ 10 دج وشملت الزيادات أيضا علب القهوة بـ 5 دج، وقارورات الزيت بسعة لترين و5 لتر بـ 10دج و15دج، وعلب المربى بجميع أنواعه بـ10دج، ومختلف مواد التنظيف ارتفع سعرها مابين 10 و20 دج وعرفت بعض مواد التجميل ارتفاعا ملحوظا في الأسعار مابين 20 و50 دج..
وإضافة إلى ارتفاع الأسعار، بدأت بعض المواد في التناقص بالسوق، ما دفع بعض المحال التجارية إلى توزيع بعض المواد بالتقسيط، وبكميات محدودة على كل زبون. ونشر ناشطون صورا لتوزيع الطحين بمقدار كيسين (25 كيلوغراما) لكل زبون. وسارع عدد من التجار والمضاربين إلى تخزين المواد الأساسية، مثل الطحين، لبيعها في وقت لاحق بأسعار مضاعفة.