شكلت الحملة الأمنية، التي دشنتها مصالح الأمن بالدارالبيضاء، منعطفا جديا في التعامل مع المجرمين والجانحين ومع العصابات ومروجي المخدرات، حيث أطاحت، بحوالي ثمانية آلاف متورط ربعهم من المبحوث عنهم بموجب مذكرات صادرة عن مصالح الأمن.
وطهرت الحملة المدينة الكبيرة والمترامية الأطراف من عناصر الإجرام وأدوات الجريمة ومتحصلاتها، حيث مكنت من حجز مجموعة من المواد والأدوات التي تستخدم في المساس بسلامة الأشخاص والممتلكات، فضلا عن ضبط عائدات إجرامية مختلفة،
وهي عبارة عن 305 من الأسلحة البيضاء، و200 كيلوغرام من مخدر الحشيش بكل مشتقاته، و192 غرام من مخدر الكوكايين، و8615 قرصا مهلوسا، و5075 قنينة مشروبات كحولية مهربة، و210 علبة تخدير، و201 هاتف محمول، بالإضافة إلى 56 مركبة استخدمت أو تحصلت من ارتكاب أفعال إجرامية.
ويمكن القول ودون مواربة بأن العملية هي تشطيب للدارالبيضاء من المجرمين، حيث ارتاحت المدينة من ثمانية آلاف مجرم وزيادة، كلهم كانوا مشاريع إجرامية، تهدد أمن المواطنين، ولا يمكن للساكنة اليوم إلا أن تشعر بالارتياح، وكل من تم توقيفهم مآلهم السجن لأنهم تم ضبطهم في حالة تلبس، ناهيك عن وضع حد لحالة الفرار التي كان يعيشها عشرات ممن ارتكبوا جرائم وضلوا مختبئين عن أعين الأمن.
وبذلك تكون العملية عبارة عن تطهير جدي للمدينة من المجرمين، مما شكل ارتياحا لدى المواطنين، الذين تفاعلوا بإيجابية مع الحملة واعتبروها منهم وإليهم، ناهيك عن انضباطها للقوانين الجاري بها العمل.