جواد أبراهو – الخميسات
شهدت مدينة الخميسات صباح يوم الإثنين الماضي، وقفة إحتجاجية نظمتها فعاليات جمعوية محلية بمعية حضور العشرات من ساكنة المدينة أمام المركز الإستشفائي الإقليمي بالخميسات، كما حضر هذه الوقفة، فعاليات من المجتمع المدني تنتمي إلى الإقليم، وذلك للتنديد بما يعرفه القطاع الصحي بمدينة الخميسات الذي يعيش وضع كارثي، ذلك على المستوى الخدمات المقدمة إلى المواطنين، وإلى ما يعرفه المستشفى الإقليمي بشكل عام، ذلك من فقر مهول في الموارد البشرية والنقص في الوسائل والتجهيزات وغياب بعض الأطباء الإختصاصيين والغياب المستمر للأجهزة الطبية مثل جهاز الفحص بالصدى والأدوية وغيرها الذي قد يجعل المريض في خطر.
هذا وقد ردد المشاركون، في الوقفة الإحتجاجية شعارات، لخصوا تعبرها الوضع الصحي الذي يعرفه المركز الإستشفائي الإقليمي بالخميسات، كمل كشفوا تهالك المنظومة الصحية بهذا المستشفى، وكذا غياب المراقبة الجدية لمندوبية الصحة بالاقليم مع القضايا التي باتت تؤرق الساكنة المحلية في هذا المجال الصحي، ما بات يصيب المريض الفقير من بالخوف والثي لا يتوفر على إمكانيات المصحة الخاصة كما يفعل بعض الذين لديهم الإمكانيات لذلك، وهو ما يلج هذا المرفق الحيوي بحثا عن الإستشفاء.
وتبقى هذه الوقفة التي عرفت مشاركة وازنة للعنصر النسوي وللفئات الفقيرة والمهمشة والمقصية بالمدينة، جاءت كذلك لتسليط الضوء على جملة من القضايا التي تشكل بؤرة تفكير الفعاليات الجمعوية فيما يخص الوضع الصحي بالإقليم عامة والمستشفى الإقليمي خاصة، و لحث المسؤولين على تدبير الشأن الصحي بالإقليم على ضرورة تجاوز النقائص التي تعتري تدبير المنظومة الصحية محليا في أفق إيجاد بدائل لتجاوز الوضع الراهن بما يضمن وضعا إستشفائيا يرقى إلى رهانات وتطلعات عموم ساكنة الإقليم .
كما ندد أحد الفاعلين الجمعويين في الوقفة كلمات فيها بما أسماه الوضع الصحي الكارثي بالمدينة، وحمل المسؤولية في ذلك للجهات الوصية عن القطاع الصحي التي تغض الطرف عما يجري بهذا القطاع الحيوي، داعيا كل الغيورين إلى الانضمام في الصفوف من أجل الوقوف أمام كل من سولت له نفسه التلاعب بمشاعر ساكنة عاصمة زمور، وفي نفس السياق أشاد بالمجهودات التي يقدمها بعض الأطباء و الممرضين الشرفاء للمرضى حسب تعبيره، متوعدا بأشكال إحتجاجية غير مسبوقة في الأيام القليلة الماضية، إلى غاية إحقاق كل الحقوق وفي مقدمتها الحق في الصحة بإعتباره جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان.