جواد أبراهو- الخميسات
منذ ظهور فيروس كورونا بالمغرب، أو قبل ظهوره بسنوات، بدأت تظهر عيوب المستشفى الإقليمي بالخميسات يوم بعد يوم، ذلك بعدما أصبح مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بالمدينة يسمونه بمستشفى الموت، في السياق ذاته بعدما توصلو بمجموعة من شكيات من المرضى حسب ما ذكر مجموعة من الفاعلين الجمعويين والنشطاء الإعلاميين، الذين نظموا وفقة إحتجاجية أمام المستشفى الإقليمي بالخميسات، في غياب أبسط شروط التطبيب بالمؤسسة الصحية الوحيدة بالمدينة والإقليم، كما جاء في الوقفة أمام المستشفى، أنه الذي يعاني النقص في التسيير والتعامل مع المرضى، بسبب غياب أجهزة الفحص مثل الراديو و جهاز التلفاز، كما أصبحت مجموعة من الأقسام في المستشفى المذكور في حالة يرثى لها، كما ذكر أحد الفاعلين الجمعويين لجريدة أشطاري24 أن بعض الأطباء في المستشفى يتخلون عنه في المستشفى ويذهبون إلى مصحات خاصة تاريكين المستشفى من دون طبيب.
مع كل هذا يضطر بعض المواطنون الانتقال لمستشفى ابن سينا بالرباط قصد العلاج بسبب سوء التعامل من طرف الأطباء وبعض الممرضين، من تنقل إلى الرباط مع ما تتطلبه العملية من المصاريف للتنقل مع قل الإمكانيات المادية لدى المرضى، بحيث يتم التفاوض مع سائق سيارة الإسعاف على ثمن الإيصال إلى العاصمة الرباط.
هذا ورفع المحتجون شعارات تندد بالوضع الصحي المتردي بالاقليم، محملين فيه المسؤولية لمندوب الصحة بالإقليم، بحيث يعتمد سياسة و التجاهل الأعمال المتعلقة بالمستشفى، كما طالب المحتجون في كلمتهم بالوقفة على الجهات الوصية بالتدخل لانقاذ ما يمكن إنقاذه بمستشفى المدينة المنسية.
وتبقى الضحية الأولى والأخيرة التي تعاني الضرر بالمدينة والإقليم هي الفئات الهشة و الفقير، التي لا تستطيع ولوج المصحات الخاصة مثل باقي الفئات المتيسرة، مع كل هذا وأمام قلة الموارد البشرية من الأطقم الطبية والتمريضية والتجهيزات الطبية الضرورية، ذكر كل من ” حميد العين و مراد بلغازي و الناشط الإعلامي يوسف بنغالم المعروف بالمتمرد”، في الوقفة الإحتجاجية، على المسؤول الأول عن الصحة بالاقليم و الذي ينتمي إلى نفس المنطقة، حول الخصاص المهول الذي يعانيه قطاع الصحة بالمدينة والاقليم، ونقل صوت المتضررين الى الجهات المسؤولة، قصد الاهتمام بهذه المؤسسة التي تموت في صمت يوم بعد يوم.