ينطبق المثل القائل “يأكلون الغلة ويسبون الملة” على محمد الراضي الليلي، الذي كان معملا بالمغرب وبعلاقاته الغامضة أصبح إعلاميا في قنوات القطب العمومي، بل يقدم نشرة الثامنة الرئيسية، حيث تحول اليوم إلى مجرد عميل صغير في يد المخابرات الجزائرية بباريس، ينشر التفاهات على صفحاته بالفيسبوك.
ما يجهله قادة المرتزقة هو أن راضي الليلي لا ينفع كعميل أصلا ولكن كماسحة الزجاج أو عاملة نظافة لأوساخ الارتزاق لأنه لا يلوي على شيء، وأنه مجرد طالب “معاشو” يبحث عن المال فقط، فيوم كان يقدم نشرة الثامنة بالقناة الأولى المغربية، ويحصل على التعويضات والامتيازات، لم يكن يؤمن أن هناك شعبا صحراويا يحتاج إلى حرية؟
قد نصدق أولئك الذين ارتموا باكرا في أحضان البوليساريو وتحولوا إلى عملاء للمخابرات الجزائرية ونقول إنهم تربوا على هذا الفعل، لكن واحد ممن ظل يقرأ الأخبار الرسمية في القناة الأولى كيف أصبح اليوم مناضلا باسم الصحراويين، وكيف يأتي بسيدة صحراوية انطلت عليها حيل وأكاذيب المرتزقة والمخابرات الجزائرية وتقول إن ملك البلاد يدخل خلسة للعيون ومدن الصحراء؟
الراضي الليلي نفسه كان في القناة الأولى يوم كانت تنقل دخول جلالة الملك محمد السادس لمدن الصحراء مستقبلا من قبل الشعب، وكان حاضرا في ذكرى المسيرة الخضراء التي أقيمت بالعيون سنة 2015، وشاهد كيف أن الوفد الصحفي لم يتمكن من الوصول إلى قاعة التي ألقى فيها جلالة الملك الخطاب، بكثرة ازدحام الصحراويين في الشارع فرحا وبهجة بقدوم جلالته.
الراضي الليلي كان يرضع من “بزولة” ويوم غرزت ولم تعد تعط مالا افتعل قصة اضطهاده، تم هروبه إلى باريس، ليتخصص في سب وشتم الدولة المغربية ومؤسساتها بأدنى “رجولة”، لأن الشخص الذي يتحول إلى “مناضل” بعد أن يتم وقف عمله الذي كان مجرد عمل بعقد فهو مرتزق واضح الارتزاق.