أحيت الزاوية القادرية البودشيشية الذكرى الـ3 لرحيل شيخها حمزة القادري بودشيش، في جلسة احتضنها مقر البودشيشيين في مداغ، ضواحي بركان، ليل السبت وفي الساعات الأولى من صباح أول أمس الأحد.
وإضافة إلى السماع والتذكير والتوجيه، استحضرت الجلسة مواضيع راهنة، من بينها قضية الصحراء المغربية واللجنة الخاصة بالنموذج التنموي للمملكة.
وقال جمال القادري بودشيش، شيخ الطريقة، في البرلمان السنوي للزاوية القادرية البودشيشية بمداغ، إن العمل في الطريقة يجب أن يكون جماعيا تشاوريا، داعيا مريديه إلى تجنب الوقوع في سوء الأدب وعدم الانتصار للنفس الأمارة بالسوء، ثم توجه لمسيري الطريقة موصيا إياهم بألا يكونوا خشنين أو ذوي فظاظة.
ودعا شيخ الطريقة المريدين الذين وصله أنهم “يمارسون رياضات روحانية تتنافى مع ثوابت الطريقة” إلى “الابتعاد وعدم الاتصال بهؤلاء المدربين الروحانيين الذين يدعون التهذيب النفسي والروحاني من خلال حصص ودروس منظمة، مما يؤثر على توجه المريد وحبل الاتصال الرباني”.
وشدد الشيخ جمال على ما تحث عليه الطريقة القادرية البودشيشية من “بعد عن التزمت والتشدد”، مذكرا بما سمعه عن أبيه الراحل الشيخ حمزة حول كون “التوجه في التربية الصوفية هو المحبة”، وأن “هذا عطاء من الله”.
وبعدما خص أباه الفقيد الشيخ حمزة، وملك البلاد وولي العهد وأخ الملك، بالدعاء، تضرع جمال القادري بودشيش إلى اللهَ “أن يعجل بالحل النهائي لقضية الصحراء المغربية أحب من أحب وكره من كره”، وقال: “نحن على حق في هذه القضية العادِلَة”، كما دعا الله أن “يؤلفَ قلوب ملوك ورؤساء العالَم الإسلامي، ويعمم السلم والسلام والأمن والأمان في كل الأكوان في هذا الزمان.