أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الإستئناف، بمدينة تطوان الإسباني المدعو “دومينغيز” بالسجن عشر سنوات نافذة، بعدما تمت متابعته بتهم عدة، من بينها تكوين عصابة إجرامية وممارسة التهجير السري.
المتهم الرئيسي، قائد زورق “الفانطوم” الذي كانت على متنه الشابة حياة بلقاسم، تمت إدانته بالمنسوب اليه بمعية اثنين من مساعديه، اللذين صدرت في حقيهما عقوبة 10 سنوات سجنا نافذة لكل واحد منهما، فيما أدانت المحكمة ذاتها ستة عناصر من أفراد الشبكة بـ4 سنوات سجنا نافذة.
المحكمة التي قضت في ذات القضية ببراءة الشركة المالكة للزورق السريع، تابعت المتهمين بتهم تكوين عصابة إجرامية، تنظيم وتسهيل خروج أشخاص من التراب الوطني بصفة سرية، والانضمام إلى عصابة والاتفاق بهدف ارتكاب الأفعال المذكورة، لتُسدِل الستار على واحد من بين الملفات المتعلق بالهجرة السرية، والذي شهد متابعة إعلامية واسعة وطنيا ودوليا.
وتعود فصول القضية إلى يوم 25 شتنبر 2018، حينما اضطرت وحدة من البحرية الملكية المغربية إلى إطلاق النار على زورق “فانطوم” كان يقوده الإسباني “دومينغيز”، في عرض البحر المحاذي لمدينة المضيق، وذلك بعد أن رفض الامتثال لأوامر السلطات، بالمياه المغربية، ما خلف إصابة ثلاثة جرحى من بين 26 مرشحا للهجرة السرية، إلى جانب حالة وفاة واحدة وهي الطالبة التطوانية “حياة بلقاسم” .