نفّذ مجموعة أشخاص منتصف ليلة الجمعة الماضي جريمة سطو مسلح، استولى فيها الجناة على مبالغ مالية وحقيبة مملوءة بوثائق تجارية وشيكات تفوق قيمتها أربعة ملايير بسيدي قاسم.
وأشارت يومية “الصباح” التي أوردت الخبر، أن اثنين من الجناة تكلفا بالترصد للضحية، إلى أن توقفت سيارته أمام الفيلا التي يقطنها بتجزئة أزغار، قبل أن يفاجئ بالجناة حاملين سيوفا، تمكنوا بعدها من سلبه أمواله وانتزعوا حقيبة الوثائق التي كان يهم بإدخالها إلى منزله.
وأبلغ الضحية وهو مندوب شركة محروقات ومسؤول تجاري بها، مصلحة الشرطة المداومة عما تعرض له، وحل فريق من المحققين بالمكان للمعاينة وإجراء الأبحاث الميدانية، وتم القيام بجولات عبر سيارات النجدة والدراجات للبحث عن المشتبه فيهم.
ولم تسفر التحريات والأبحاث عن أي جديد تضيف الجريدة، حيث أعادت فرقة الشرطة القضائية، الاستماع إلى الضحية وباشرت معه أبحاثا حول مصدر الأموال، والأمكنة التي زارها والأشخاص الذين التقاهم.
وأبانت التحقيقات أن الجناة استولوا على مبلغ مالي قدره أربعين ألف درهم، إضافة إلى الحقيبة التي كان يحملها، ليتضح أن الحقيبة كانت تحتوي على شيكات وكمبيالات قيمتها أزيد من أربعة ملايير، كان ينوي دفعها في الحساب البنكي للشركة.
ولم يتم استبعاد فرضية تواطؤ الضحية مع خصوم في المجال التجاري، وكذا أن تكون العملية مجردة من أي تواطؤ وتتعلق فقط بلصوص الليل، وأصدرت النيابة العامة تعليماتها لفك لغز الجريمة، ضمنها إجراء الخبرة على هاتف المشتكي ومعرفة كل الاتصالات التي أجريت قبل زمن وقوع الجريمة.
وتمكنت الشرطة القضائية بعد أربعة أيام من الأبحاث من الاهتداء إلى الحقيبة فيما لازال البحث جاريا عن المنفذين، حسب ذات الجريدة.