مددت السلطات الفرنسية، مساء الأحد 25 أغسطس 2024، احتجاز مؤسس تطبيق “تلغرام” بافيل دوروف، بعد اعتقاله في مطار لوبورجيه قرب باريس بموجب مذكرة بحث صادرة عن محققين فرنسيين.
وكان دوروف، البالغ من العمر 39 عامًا، قد تم القبض عليه مساء السبت أثناء وصوله من باكو (أذربيجان) برفقة حارسه الشخصي ومساعدته.
تأتي هذه الخطوة في إطار تحقيق يشمل تهماً تتعلق بالاحتيال، وتهريب المخدرات، والمضايقات عبر الإنترنت، والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى تهم أخرى مثل تبرير الإرهاب والاحتيال.
وقد تم تمديد احتجاز دوروف لمدة أقصاها 96 ساعة، حيث يمكن أن يواجه لاحقاً القاضي المكلف بالقضية.
التحقيقات يقودها المكتب المسؤول عن مكافحة العنف ضد القاصرين ووحدة الدرك الوطني السيبرانية، وتستهدف دوروف لعدم تعاونه مع السلطات الفرنسية في مراقبة استخدام تطبيقه لأغراض مضرة.
وتعد “تلغرام” من التطبيقات الرائدة في توفير الاتصالات المشفرة، مما جعلها محط انتقادات بسبب الافتقار إلى الإشراف على المحتوى.
أثار اعتقال دوروف ردود فعل دولية واسعة، حيث عبر شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك وروبرت كينيدي جونيور عن دعمهم له، بينما اتهمت السفارة الروسية في فرنسا السلطات المحلية بعدم التعاون في هذه القضية.
من الجدير بالذكر أن بافيل دوروف، الذي أسس “تلغرام” في 2013، يتخذ من دبي مقراً له، حيث يسعى للحفاظ على خصوصية مستخدمي التطبيق في ظل ضغوط دولية متزايدة على المنصات الرقمية لحذف المحتوى غير القانوني.