تم بمدينة كوكيمبو الشيلية، الواقعة على بعد 461 كلم شمال العاصمة سانتياغو، تتويج المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات بشارة التميز من قبل وزارة السياحة في البلد الجنوب أمريكي، وذلك اعترافا بجهوده في الالتزام بجميع التدابير الصحية المفروضة خلال فترة الجائحة.
وحرص المركز زمن الجائحة على الالتزام بمختلف التدابير الصحية التي فرضتها السلطات المحلية سواء بالنسبة للساهرين على تدبير شؤون المركز، أو السياح الذين سمح لهم بزيارته بعد مرحلة تخفيف القيود، مما شكل نموذجا يحتذى في الحرص على أمن وسلامة الآخر .
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد عمدة مدينة كوكيمبو، علي مانوشيهري، حيث توجد هذه المعلمة المغربية، أن المركز الثقافي محمدا السادس لحوار الحضارات يعد مفخرة للمدينة ولسلطاتها وساكنتها وكل سياح القارة الذين يقصدون مدينة كوكيمبو للتعرف على أهم معالمها ومآثرها.
ولم تفت الفرصة عمدة المدينة من أجل تجديد الشكر للمملكة المغربية على هذه المعلمة الخالدة التي تجسد مدى الروابط التي تجمع بين البلدين الصديقين، المغرب والشيلي.
ومن جهتها، نوهت مديرة مندوبية السياحة بالمدينة، أنخيليكا ماريا فونيس بالدور الطلائعي الذي يقوم به المركز و بنشاطه الدؤوب من أجل تقريب الثقافة والحضارة والعمق المغربي من الشيلي وساكنة وزوار المنطقة، مجددة شكرها للمملكة على اختيار كوكيمبو لاحتضان مقر المركز.
وبالمناسبة ذاتها، أعربت سفيرة المغرب بالشيلي، السيدة كنزة الغالي، للسلطات المحلية الشيلية عن شكرها على هذا التشريف الذي حظي به المركز و العناية والاهتمام الذي توليه للأنشطة التي يقوم بها، مؤكدة أنه بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز قيم الانفتاح والتقارب بين الشعوب والثقافات التي يحرص المغرب على ترسيخها أضحى المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات محط اهتمام العالم.
وأضافت أن المركز يمثل صرحا لكل الشيليين والشيليات وساكنة كوكيمبو قاطبة، ونافذة مفتوحة على المغرب وتاريخه وشموخه ونموذجا لتعايش كل الثقافات والشعوب في أمن وأمان .
وبنفس المناسبة تم الاحتفال أيضا بالذكرى الـ 15 لتأسيس المركز. وعبرت السيدة الغالي عن الاعتزاز بإعلان المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات، الأسبوع الماضي بمناسبة يوم التراث، ضمن أهم المعالم التراثية والحضارية بكوكيمبو إلى جانب معلمة “لاكروس ديل ميلينيو”.