كشفت وزارة الصحة، تسلم دفعة ثانية من 4 ملايين جرعة من لقاح “أسترازينيكا” ضد كورونا أول أمس الخميس بعدما بدأ تنفيذ أول حملة للتطعيم في إفريقيا قبل أسبوعين، حيث أكد سعيد عفيف عضو اللجنة العلمية بوزارة الصحة أن “هذه الدفعة الجديدة ستتيح استمرار حملة التطعيم الوطنية في المغرب”.
ووصلت الشحنة القادمة من الهند إلى مطار الدار البيضاء بعد ظهر الخميس، بعدما تسلم المغرب مليوني جرعة الشهر الماضي من لقاح “أسترازينيكا” و500 ألف جرعة من لقاح شركة “سينوفارم” الصينية، وبلغ عدد من تم تطعيمهم في المغرب، حتى الخميس 800 ألف شخصا وبلغت الإصابات وقد طلب المغرب من اللقاحات ما يكفي 33 مليون شخص ويهدف لتطعيم 80% من سكانه.
و قررت وزارة الصحة توسيع الاستفادة من عملية التلقيح الوطنية لتشمل الفئات العمرية 65 سنة فما فوق بعد أن توصلت المملكة المغربية، ولله الحمد، بدفعة ثالثة من اللقاح المضاد لمرض كوفيد -19.
وذكر بلاغ لوزارة الصحة، أن عملية التلقيح الوطنية تتم بشكل تدريجي بحسب دفعات اللقاح التي تتوصل بها بلادنا لتشمل كل الفئات المستهدفة. وأشار البلاغ، إلى أن الملك محمد السادس، كان، قد أعطى، بصفة شخصية، الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية للتلقيح المجانية يوم الخميس 28 يناير2021.
ومباشرة بعد ذلك، شرعت مراكز التلقيح بمختلف أقاليم وجهات المملكة في استقبال الفئات المستهدفة حيث سجلت مصالح الوزارة تلقيح ما يزيد عن 746116 مستفيد في ظروف تتسم باحترام تام لشروط السلامة والتدابير الاحترازية.
وأهابت وزارة الصحة من جديد بكافة المواطنات والمواطنين من الفئات المستهدفة مواصلة الانخراط في هذا الورش الوطني الكبير، بهدف تحقيق المناعة الجماعية. كما شددت وزارة الصحة على ضرورة الاستمرار في احترام التدابير الوقائية، وذلك قبل وخلال وبعد عملية التلقيح ضد الفيروس.
وكانت الوزارة أكدت في وقت سابق، أن انطلاق حملة التلقيح يجري في أفضل الظروف، مشيرة إلى أن الحملة تمضي قدما بكل سلاسة، ودون تسجيل أي أعراض جانبية، ويشار أن حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لـ 30 مليون مغربي “بحيث سيتم تلقيح نحو 80 في المئة من السكان”.
و أصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 1310 إصابة لكل مائة ألف نسمة، و كشفت وزارة الصحة، أن عمليات التلقيح تقترب من مليون ملقح في المغرب، حيث تراهن السلطات الصحية من خلالها على تلقيح 80 في المائة من السكان، من أجل كبح وباء كورونا، والعودة إلى الحياة الطبيعية، وتجري حملة التطعيم بطريقة تدريجية، على مراحل، حيث بدأت باستفادة العاملين في الصفوف الأمامية والمسنين، على أن يتم تعميمها لتشمل جميع المواطنين المغاربة والمقيمين، الذين تفوق أعمارهم 17 سنة.
وكانت وزارة الصحة، كشفت أن من ضمن 36 ألف و9 جرعات تم إعطاؤها من لقاح “سينوفارم”، للأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق ، فقد تم الإبلاغ عن 8 حالات للآثار الجانبية الطفيفة، وهو ما يتوافق مع معدل إخطار يبلغ 2.2 حالة لكل 10 آلاف، وبالمغرب يمثل الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق نسبة 20 بالمائة من إجمالي السكان. وتسجل هذه الفئة العمرية 16.7 بالمائة من الحالات المؤكدة بكوفيد 19 و75 بالمائة من حالات الوفيات جراء هذا المرض. ويبلغ معدل الفتك لدى الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق 7.9 بالمائة، أي 15.8 مرة مقارنة بمن هم دون 60 سنة.