جرى أمس الخميس بالدار البيضاء، إعطاء إنطلاقة أشغال بناء مركب جهوي للتكوين وتطوير الكفاءات في المجال الصحي والإسعافي بالدار البيضاء، وذلك في إطار تنزيل برنامج تنمية جهة الدارالبيضاء – سطات 2022-2027.
ويجسد هذا المشروع، الذي أشرف على إطلاق أشغال بنائه رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات عبد اللطيف معزوز، بحضور عامل عمالة عين السبع الحي المحمدي حسن بنخيي، الرؤية الإستراتيجية لمجلس الجهة الرامية إلى تطوير العرض الصحي وتنويعه.
كما يندرج بناء هذا المركب الجهوي في إطار تقديم عرض تكويني عالي المستوى يتماشى مع المستجدات التي يعرفها المجال الصحي على كل المستويات في المهن الطبية والصحية، والمهن المتنقلة، والسلامة المهنية، وتدبير تداعيات الكوارث الطبيعية.
وسينجز هذا المركب الجهوي بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 100 مليون درهم، في إطار شراكة بين مجلس الجهة الذي حددت مساهمته في 65 مليون درهم، والهلال الأحمر المغربي.
ويمتد هذا المركب على مساحة تفوق 11 ألف متر مربع، ويتكون من مركز للتكوين في الصحة والسلامة في العمل، ومركز للتكوين في الإغاثة ومواجهة الكوارث، ومعهد التكوين المهني شبه الطبي في تقنيات الصحة، بالإضافة لإقامة للطلبة، ومساكن وظيفية.
ومن المرتقب أن ينجز هذا المشروع، الذي تسهر على تنفيذه الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة الدار البيضاء – سطات (AREP Casablanca-Settat) في غضون 14 شهرا. وسيمكن هذا المركب الجهوي من تكوين 1000 شاب سنويا في الميدان الشبه الطبي والصحي، مع تكوين 1000 إطار متطوع سنويا من المكاتب الإقليمية للهلال الأحمر المغربي بجهة الدار البيضاء-سطات في ميدان الاسعاف، و 500 مستخدم سنويا في ميدان الصحة والسلامة المهنية، و 300 متطوع سنويا في ميدان التوعية للتخفيف من مخاطر الكوارث، و200 متطوع سنويا في ميدان الاستجابة للكوارث.
وفي هذا الصدد أبرز مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة الدار البيضاء – سطات (AREP Casablanca-Settat) مصطفى العمراني، في تصريح صحافي، أن هذا المركب يهدف إلى تطوير العرض في مجال الصحة والإسعاف على مستوى الجهة.
وأضاف أن الأمر يتعلق بمشروع هيكلي يتشكل من أربعة مكونات: مركزان مخصصان للتكوين الكلاسيكي، ومدرج بسعة 500 مقعد، بالإضافة إلى داخلية تتسع ل 100 طالب.
وأشار السيد العمراني إلى أن هذا المركب سيوفر تكوينا عالي الجودة لفائدة متطوعين وموظفين في المجال الطبي وشبه الطبي، ثم في ميدان التدخلات في حالة وقوع كوارث طبيعية.
من جهتها، أكدت حنين زهرة من المكتب الجهوي للهلال الأحمر المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إطلاق هذا المركب الفريد من نوعه سيمكن من تعويض النقص في الموارد البشرية خاصة في مجال التدخل في حالة وقوع كوارث طبيعية.
وأبرزت أن هذا المشروع سيوفر بشكل خاص تكوينا في مجال الإسعاف، كما سيمكن الجهة من التوفر على معدات التدخل في حالة وقوع كوارث طبيعية، مشيرة إلى أنه بفضل الداخلية التي يتوفر عليها المركب، فإنه سيكون بمقدوره استقبال شباب ومتطوعين من جهة الدار البيضاء-سطات
