داهمت لجنة إقليمية مختلطة بمدينة الصويرة، مساء الثلاثاء، مستودعًا سريًا داخل حي شعبي، لتكشف عن كميات هائلة من الزيتون والمخللات المتحللة، كانت تُخزن في ظروف تنعدم فيها أبسط شروط السلامة الصحية.
العملية، التي جاءت إثر تنسيق محكم بين قسم الشؤون الاقتصادية بعمالة الصويرة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، والسلطات المحلية، أسفرت عن حجز براميل بلاستيكية مملوءة بمنتوجات غذائية متعفنة، كانت موجهة للأسواق الشعبية المحلية دون حسيب أو رقيب.
المثير في الواقعة أن هذا “المصنع العشوائي” لا يتوفر على أي وثيقة ترخيص أو إشعار، ويشتغل في الخفاء داخل بناية مهترئة، تغيب عنها التهوية والتبريد والنظافة، في مشهد يبعث على القلق بشأن ما قد يكون وصل فعليًا إلى موائد المستهلكين.
اللجنة المعنية حررت محضرًا قانونيًا ضد المخالف، وشرعت بإشراف مباشر من السلطات المختصة في إتلاف المواد الفاسدة، فيما فُتحت تحقيقات موسعة لتحديد مصدر هذه المنتوجات ومسار توزيعها، وسط مخاوف من وجود شبكات مماثلة في مناطق أخرى.
وتندرج هذه الخطوة في إطار حملة مراقبة واسعة أطلقتها سلطات الصويرة في ظل حرارة الصيف وارتفاع الطلب على المواد الغذائية، خاصة القابلة للتلف، مع دعوات متزايدة بتكثيف الحملات وتفعيل آليات الردع في مواجهة مافيات الغش الغذائي.