تواصل الضابطة الهاربة وهيبة خرشش حلقات مسلسل الكذب، الذي بدأته هنا في المغرب، قبل أن تستكمل حلقاته وهي بجوار هوليود، ناسية أن التمثيل فن ولا يليق بصاحبة وقائع مضبوطة في تجسيد أدوار المظلومية على مستوى الواقع، بينما هي كان همها أن تلتحق بزوجها غير المغربي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، لكن أن تحمل دور البطلة التي لا تخشى أحدا، في وقت لم يعد المغاربة يخافون من شيء في دولة يحكمها القانون دون تمييز بين كبير وصغير.
من أمريكا حيث تعيش مع زوجها بثت شريطا مليئا بالمغالطات والادعاءات والمزاعم، التي سبق تفنيدها واحدة تلو الأخرى، وهذه المرة كي تحقق نسبة مشاهدات عالية مثل صاحبات روتيني اليومي (روتيني البكاء)، قالت إنها تتوجه بخطابها إلى جلالة الملك، وضد الرجل الذي يحمي أمن المغاربة، والذي نال تأييد جميع المغاربة لأن الأمن في عهده عرف تطورا نحو الأمن المواطن ويتعلق الأمر بعبد اللطيف حموشي، الذي لا يخاف في الله لومة لائم، ولا يحابي مسؤولا أمنيا ولا يرد حق شرطي صغير إن كانت لديه حجة دامغة.
ما زعمته الضابطة الهاربة لا ينطبق على أرض الواقع، وهو الشيء نفسه، الذي كان تردده هنا في المغرب، حيث اتهمت مسؤولا أمنيا بالتحرش الجنسي وادعت اليوم في الشريط أن المدير العام للأمن الوطني عيّن محاميا للدفاع عنه، وهي معلومة غير صحيحة، لأن المحامي كروط الذي يدافع عن عزيز بومهدي، رئيس أمن الجديدة، يدافع عنه لحسابه الشخصي، لأن الإدارة العامة لا تعين محاميا إلا لما يكن الأمن في مواجهة أشخاص آخرين أو مؤسسات، أما والقضية تربط بين مسؤول أمني وضابطة فإن الأمر حرية شخصية في اختيار المحامي.
وزعمت أنها تم تهديدها باختطاف ابنتها وهي القصة المعروفة بالفيلم الهوليودي حيث اتصلت ذات يوم بتهديدها من قبل شخصين قرب محطة القطار الدارالبيضاء الميناء، ولما وصلت إلى مقر الأمن كانت في حالة هسترية لم تتمكن المصالح المعنية بالإنصات إليها، وكلما تم استدعاؤها تتعذر بمرضها إلى مرت 80 يوما بالتمام والكمال ولما تم الاستماع إليها قالت إنها لم تعد تتذكر ملامح من هددها.
وألصقت تهمة تسريب فيديو قال أصحابه إنه يجمعها بالمحامي محمد زيان بالأمن، وهذا من الظنون التي لا حجة عليها، وكان عليها أن تقاضي من نشر الفيديو لا أن تلصق تسريبه بجهة لا يمكن التأكد من قيامها بذلك.