كشفت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ، عن أهمية و قوة غرفة المراقبة من الجيل الجديد بالمركز الحديث للمعلومات المرورية، موضحين أن المشروع ينخرط في إطار المشروع الكبير لتصنيع وتحديث استغلال شبكة الطرق السيارة، الذي أطلقته الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب خلال سنة 2016، بهدف رفع مستوى الخدمات المقدمة لمستعملي الطرق السيارة لتصل إلى أفضل المعايير الدولية.
وأفاد بلاغ للطرف السيارة أن البنية التحتية، ذات التكنولوجيا الفائقة، للخدمات الأساسية التي تقدمها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب والتي تجعل الزبون مستعمل الطريق السيار وسلامته أولوية قصوى، كما تهدف إلى مواكبة وتدبير النمو المتسارع لحركة المرور على مجمل الطرق السيارة.
وتشتمل شبكة الطرق السيارة الوطنية، التي يبلغ طولها لحد الآن 1800 كلم، على بنية تحتية من 1651 من المنشآت الفنية (344 منها خاصة بالراجلين، 549 ممرات علوية، و93 قنطرة معلقة، و102 سقيفة معدنية، و168 ممرا سفلي)، ينضاف إلى ذلك، 102 محطة للأداء، و 52 باحة للاستراحة. وتستقطب هذه الشبكة ما يقرب من 400000 مركبة / يوم، والتي تصل خلال فترة الذروة إلى 500000 مركبة / يوم أي ما يقرب من 1200000 زبون-مستعمل يوميًا على شبكة الطرق السيارة بالإضافة إلى أكثر من 1300000 من مستعملي باس جواز الذين يستخدمون المسارات بدون توقف.
وعرف تجهيز مجموعة من البنيات التحتية بعدة آليات من ضمنها كاميرات المراقبة، الكاميرات الحرارية والذكية للمنشآت الهامة، الممرات العلوية المجهزة بكاميرات المراقبة، لوحات المعلومات المتغيرة، محطات العد المرورية، شبكة الراديو للتواصل بين المواقع. كما أنشأت الشركة، بالإضافة لهذه الآليات المرتكزة على مستعملي الطرق السيارة، غرف تحكم مركزية وإقليمية، مع إقامة مراكز القرب للدرك الملكي، ومراكز للإسعافات الأولية التابعة للوقاية المدنية على طول شبكة الطرق السيارة. وقد أثبتت هذه البنيات التحتية فعاليتها من حيث المساعدة والتدخلات التي استفاد منها مستعملي الطرق السيارة، حيث نفذت فرق الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب خلال سنة 2020، أكثر من 36000 تدخل، من ضمنها 10000 تدخل خاصة بالأعطاب ومساعدة مستعملي الطرق السيارة، و 4000 خاصة بإزالة العقبات و 5000 تدخل فيما يخص الحوادث. إذ قطعت فرق المساعدة في المجمل أكثر من 3.6 مليون كيلومتر لضمان سلامة مستعملي الطرق السيارة.