أزمت قرارات تمديد الحجر الصحي في مجموعة من المدن، وضعية فئات واسعة من المهنيين، المتضررين من إغلاق المطاعم والمقاهي والحمامات وقاعات الرياضة ومن منع التجمعات بقاعات الأعراس، ودخلت أحزاب على خط مطالبة الحكومة بتوضيح الرؤية وكشف “غموض” تأخر اللقاح.
من جهتها قررت الحكومة، تمديد فترة العمل بالتدابير الاحترازية التي تم إقرارها يوم الأربعاء 23 دجنبر 2020 لمدة أسبوع إضافي، حيث أوضحت الحكومة، ” أن هذا التمديد سيتم تفعيله ابتداء من يوم الأربعاء 13 يناير 2021 على الساعة التاسعة ليلا مع الإبقاء على الإجراءات الاحترازية، موضحة أن ” القرار جاء على إثر التطور الوبائي لفيروس كورونا على الصعيد العالمي وذلك بظهور سلالات جديدة من هذا الفيروس في بعض الدول المجاورة وبناء على توصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة تعزيز إجراءات حالة الطوارئ الصحية والاستمرار في التقيد بالتدابير والإجراءات الضرورية للتصدي لفيروس كورونا”.
وتشدد الإجراءات الاحترازية ، على إغلاق المطاعم والمقاهي والمتاجر والمحلات التجارية الكبرى على الساعة 8 مساء، و حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني، يوميا من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، و منع الحفلات والتجمعات العامة أو الخاصة.
واستفسر حزب التقدم والاشتراكية، الحكومة عمليات الرصد الوبائي ومؤشراته الحالية، و واقع وثيرة الفحوصات للكشف عن الإصابات الجديدة، و مستجدات وطبيعة اللقاح أو اللقاحات المُفترَض اعتمادها، و أسباب التأخر البيـن في إطلاق عملية التلقيح المنتظَر، بالنظر للآجال المعلن عنها سابقاً.
وطالب الحزب في بلاغ له الحكومة بتحمل مسؤوليتها كاملةً في التواصل الشفاف مع الرأي العام الوطني وإعطائه صورةً واضحة حول موضوع تأخر اللقاح، وتقديم الأجوبة الشافية على التساؤلات المتزايدة، وذلك من أجل وضع حد لتنامي الشكوك والتأويلات والشائعات بهذا الشأن، وتوقف البلاغ على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، والمعاناة المتزايدة لعددٍ من القطاعات والمهن والفئات، داعيا رئيس الحكومة إلى الإعلان عن رؤيةٍ مُفَــصَّلة بخصوص تفعيل مخطط الإنعاش الاقتصادي الذي يتعين تقديمُهُ بشكل شامل ومتكامل.
وأشار إلى ضرورة التحديد الدقيق للوسائل والأولويات ومعايير الدعم والاستهداف، وذلك بالموازاة مع اتخاذ تدابير اجتماعية فورية للحد من تدهور القدرة الشرائية، وإطلاق ورش تعميم الحماية الاجتماعية، مع توضيح سُبل أجرأته.
و أعلنت الكونفدرالية المغربية لمهن المطاعم، أنه بات بإمكان المغاربة اعادة استقبال الزبائن وتقديم الوجبات داخل المطاعم، وقالت الكونفدرالية المغربية لمهن المطعمة، في بلاغ وجهته إلى أرباب المطاعم أنه، ابتداء من اليوم الأربعاء، يمكن لهم العودة لاستقبال الزبائن وتقديم الوجبات داخل المطاعم.
وشددت الكونفدرالية في بلاغها على الاحترام التام التدابير الوقائية المنصوص عليها والالتزام بتوقيت الإغلاق المحددة في الثامنة مساء.
وكانت الحكومة، أقرت في 23 دجنبر الماضي إغلاق المطاعم بشكل كلي، طيلة 3 أسابيع، وذلك في أربع مدن، وهي مدينة الدار البيضاء ومراكش وأكادير، بالإضافة إلى مدينة طنجة، حيث يشار أن الكونفدرالية المغربية لمهن المطعمة، قد راسلت سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وحفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، بالاضافة إلى لجنة اليقظة الاقتصادية بشأن وضعية قطاع المطاعم في زمن جائحة كورونا.
ونبهت الجمعية المغربية لطب الأطفال، أنه من القضايا اﻟﻌﺎﻟﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ إﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ اﻟﺘﻠﻘﯿﺢ ضد كوفيد 19 هي ﻧﻘﺺ اﻟﻤﻌﻄﯿﺎت ﺣﻮل ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ اﻟﺘﻠﻘﯿﺢ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﯿﻞ اﻟﻌﺪوى واﻧﺘﻘﺎﻟﮭا، وأيضا اﻟﻤﻮﺳﻤﯿﺔ اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ للفيروس، مطالبين بتحديد وﻗﺖ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﺘﻠﻘﯿﺢ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻌﺎﻟﯿﺔ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت ﻣﺤﺪودة ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ.