شجبت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ما وصفته بـ**”خطورة ما أقدم عليه الحزب الأغلبي خلال هذا الشهر الفضيل”**، في إشارة إلى استغلال شاحنات جماعات ترابية لنقل مساعدات جمعية “جود”، التابعة لحزب رئيس الحكومة.
وأعرب الحزب عن استغرابه لما تم تداوله بشأن مشاركة رجال السلطة في تنظيم توزيع هذه المساعدات، والتنسيق مع رؤساء جماعات تابعين لنفس الحزب. واستشهد بتصريح رئيس جماعة تنوردي بإقليم ميدلت، الذي أكد أن التوزيع يتم بإشعار العمالة، وأن السلطات هي من تحدد المستفيدين.
دعوة لفتح تحقيق عاجل
في بيان صادر عن الأمانة العامة، دعا الحزب السلطات المعنية إلى التدخل العاجل وفتح تحقيق حول:
- استغلال وسائل وممتلكات عمومية في توزيع مساعدات تابعة لجمعية خاصة لأغراض انتخابية.
- دور رجال السلطة في تحديد المستفيدين وتوزيع هذه المساعدات.
انتقادات للحكومة ومزاعم استغلال النفوذ
عبّر الحزب عن قلقه الشديد إزاء استمرار الحكومة في تجاهل معاناة المواطنين، متهمًا إياها بتكريس تضارب المصالح واستغلال النفوذ من قبل رئيس الحكومة وبعض وزرائه.
وأشار البيان إلى ما وصفه بـ**”سباق انتخابي محموم بشكل مبكر”، متهمًا الحزب الأغلبي بـالسعي للهيمنة على الإدارة في عدة قطاعات حكومية**، من خلال:
- تغييرات واسعة في وزارة الفلاحة، وصفها البيان بـ”الإقصائية”.
- تغييرات غير مسبوقة في وزارة التربية الوطنية، شملت عددًا كبيرًا من المديرين الإقليميين، خارج السياق التربوي والزمني.
وختم الحزب بيانه بتحذير من خطورة هذه الممارسات، معتبرًا أنها غير مسبوقة في التاريخ الحزبي للمغرب.