في قلب المناطق المحاذية للغابة والمنطقة الحرة بمدينة القنيطرة، نفّذت السلطات المحلية بقيادة قائد قيادة عامر السفلية، وبتنسيق محكم مع عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، حملة أمنية نوعية استهدفت مسالك معروفة بنشاط الهجرة غير النظامية.
الحملة، التي اتّسمت بطابعها المباغت والدقيق، أسفرت عن توقيف شخصين كانا على وشك تنفيذ عملية هجرة سرية، لكن ما لم يكن في الحسبان هو ما عُثر عليه بحوزتهما: سلاح أبيض، ما أثار شكوكًا حول ارتباطهما بشبكات تهريب منظمة أو ربما أنشطة إجرامية أخرى.
التحركات الأمنية جاءت في إطار استراتيجية استباقية تهدف إلى تضييق الخناق على الممرات السرية التي تعتمدها شبكات تهريب البشر، وسط تزايد المؤشرات على تحوّل بعض المناطق بالغابة والمنطقة الحرة إلى نقاط انطلاق مفضّلة للمهاجرين غير النظاميين.
وتؤكد هذه العملية أن العين الأمنية لا تنام، وأن المقاربة الجديدة لا تقتصر فقط على الردع، بل تعتمد الرصد والتدخل الذكي في الزمان والمكان المناسبين، في وقت تتعالى فيه التحديات المرتبطة بالهجرة السرية عبر التراب الوطني.