نفذت القوات المسلحة الملكية، عملية عسكرية نوعية لمنع تسلل مجموعة من مرتزقة “البوليساريو” عبر الجدار الأمني بمنطقة تفاريتي، ونجحت القوات الملكية في توجيه ضربات موجعة للمرتزقة، حيث تمكنت القوات المسلحة الملكية من الإطاحة بما يسمى قائد جهاز الدرك الصحراوي “الداه ولد البندير”بالجبهة الإنفصالية.
وذكرت مصادر مطلعة، أنه ” بعد عملية استخبارتية و عسكرية دقيقة، قامت القوات المسلحة الملكية برصد و تتبع تحركات مشبوهة داخل المناطق العازلة لقياديين من “البوليساريو” من بينهم زعيم التنظيم الإرهابي ومجموعة من كبار معاونيه”، واشارت المصادر، أنه “طبقا للتعليمات الصارمة بالتعامل مع أي تحرك شرق و غرب الجدار الرملي بحزم بالغ، فقد تم تسخير بعض قدرات القوات المسلحة الملكية من أجل استهداف التحرك، ما أسفر عن مقتل عدة عناصر قيادية من ضمنهم قائد ما يسمى بالدرك في التنظيم الإرهابي و نجاة المدعو ابراهيم غالي”.
وأكدت وسائل إعلام جزائرية وأخرى تابعة لميلشيات البوليساريو، خبر مقتل ولد البندير أثناء اختراقه الجدار الأمني، وأبرزت أن العملية أسفرت جرح المدعو ولد ابريكة الذى تمكنت الجبهة من إعادته إلى تندوف الجزائرية حيث خضع لعملية جراحية عاجلة.
وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مسؤول في جبهة “البوليساريو”، قوله إن قائد سلاح الدرك في الجبهة “الداه البندير”، قُتل بغارة شنتها طائرة مسيرة مغربية في الصحراء، حيث أعلن إعلام “البوليساريو” في بيان يوم الثلاثاء ” مقتل قائد سلاح الدرك الداه البندير بمنطقة روس إيرني بالتفاريتي”.
ونفذت القوات المسلحة ،ضربة قاتلة بواسطة طائرة بدون طيار في الصراع الذي يخوضه منذ عقود ضد جبهة “البوليساريو” بعدما تورط “الداه البندير” في هجوم بمنطقة بير حلو ضد الجدار الرملي الذي يمتد بطول يزيد عن ألف كيلومتر في الصحراء، وذلك “بعد ساعات قليلة وعلى بعد نحو مئة كيلومتر من موقع الهجوم ، قتلت طائرة مسيرة المدعو “قائد الدرك في منطقة تيفاريتي”.
من جهته أشار منتدى فورساتين “من قلب مخيمات تندوف”، أن “قيادة البوليساريو دفعت بالداه رفقة آخرين لاقتحام منطقة اتويزگي وتحقيق خرق مستحيل ، قدمته إلى المجهول ، منتحرين في محاولة لحفظ ماء وجه قيادة جبهة البوليساريو”.
وأضاف المنتدى على صفحته بفيسبوك قائلا”كل المعطيات الميدانية تفيد بأن القيام بعمليات على طول الجدار الأمني بات مستحيلا، وكل الثغرات والثقوب تم تحصينها وإغلاق جميع المنافذ القديمة التي كانت تستخدمها العصابات والمهربون وقوات “البوليساريو” المغرب حصن المنطقة، ونأى بنفسه عن الدخول في صراع مع من يعتبرهم من أبناء وطنه، ولم يرد يوما أن تحسب عليه حرب ضد جزء منه”، وتابع ” قيادة البوليساريو مصرة على توريط الصحراويين من المقاتلين المخدوعين ، وأمام فشلها لم يبق لها سوى رميهم للموت ، نحو مناطق عسكرية لا يعتدي أصحابها على الآخر ، ولا يبارحون مكانهم بحثا عن انتصارات مزعومة ، لكنهم يتعاملون مع التهديدات الجدية التي تستهدفهم بشكل مباشر في إطار الدفاع المشروع”.
وأوضح المنتدى أن “جبهة البوليساريو تبحث عن شيء يعطيها قيمة افتقدتها ، وتحاول تحقيق نصر عسكري مستحيل لتساوم في المفاوضات التي تطلب وتتوسل العالم من أجل أن يعيدها إلى المفاوضات”.