بكلمات امتزج فيها الفخر بالامتنان، عبّر أمين الكرمة، مدرب فريق أولمبيك آسفي، عن سعادته العارمة بعد قيادة النادي للتتويج بأول لقب في تاريخه بكأس العرش، عقب فوز مثير على نهضة بركان في نهائي احتضنته مدينة فاس وسط أجواء حماسية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.
وفي تصريحات أعقبت اللقاء، قال الكرمة: “إنها سنة استثنائية بكل المقاييس، جمعنا مجموعة متلاحمة، كنا كالعائلة الواحدة. مررنا بلحظات صعبة، لكنها صنعت شخصية هذا الفريق القوي، الذي لا يستسلم بسهولة”.
المدرب الشاب لم يُخفِ احترامه الكبير لنهضة بركان، الخصم الذي وصفه بـ”القوي والمستحق لكل ما وصل إليه”، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن العزيمة والإصرار كانا مفتاح الفوز: “لم نسرق اللقب، كنا نؤمن بأننا نستحقه، وكنا مستعدين لكل السيناريوهات”.
الكرمة الذي بدا متأثراً بهذا التتويج، أكد أن روح المجموعة كانت حاضرة، وأن الفريق دخل المباراة بقلب مفتوح وإيمان عميق بأن “الكرة تعطي من يعطيها”، مضيفاً: “واجهنا أفضل فريق في البطولة، لكننا أخذنا بالأسباب، وقلتها سابقاً: في آسفي لا نبحث فقط عن الألقاب، بل نعيش شغف الكرة”.
ولم يفوّت المدرب الفرصة دون أن يُوجه كلمة لجماهير المدينة، التي وصفها بالوفية والصبورة: “وضعنا أيدينا في يد بعض، وآسفي تستحق هذا الفرح… بل وتستحق أكثر. هذا التتويج لكم”.
بأداء جماعي وروح قتالية، كتب أولمبيك آسفي اسمه في سجل الأبطال، ومعه دخل أمين الكرمة التاريخ من بابه الواسع كأول مدرب يقود هذا النادي للظفر بكأس العرش… والآتي قد يكون أجمل.