عرفت أسواق جزائرية ارتفاعا كبيرا في أسعار بعض المواد وندرة في سلع أخرى، في وقت يشتكي الجزائريون من تدني المستوى المعيشي وتراجع القدرة الشرائية أمام تهاوي أسعار الدينار.
وتفاجأ الجزائريون بأزمة التموين بزيت المائدة، الذي اختفى من المحلات التجارية والذي بات يقومون برحلات في سبيل البحث عن قارورة زيت من سعة لترين، إذ بات الحصول على المواد الغذائية إما بالوقوف لساعات في طوابير أو عن طريق المحسوبية مع صاحب المحل.
وأشارت يومية “الصباح” نقلا عن موقع “الجزائر بارت” أن واليا وقائد منطقة عسكرية كانا أمام طابور من كيلومتر اصطف فيه الراغبون في الحصول على الزيت، وأنه يتعذر تأمين توزيع حمولة شاحنة صغيرة من المواد الغذائية المفقودة دون وجود قوات الدرك والجيش.
ووصفت حشود طالبي التموين بـ”الطوابير التي لا نهاية لها”، والمحاصرة من سريات قوات من الدرك مسلحة كما في زمن الحرب مع الجماعات الإسلامية في تسعينات القرن الماضي، بعد أن أصبحت أغلب المواد الغذائية أغلى من الذهب أو الفضة.
ووصلت أزمة المواد الغذائية إلى خطر انقطاع التزود باللحوم أيام رمضان، إذ استنفرت الحكومة لجنة مشتركة بين وزارتي الفلاحة والتجارة لدراسة الكمية التي سيتم استيرادها من اللحوم المجمدة.