أشارت صحيفة “إلباييس” الإسبانية في تقرير لها أن المخابرات المغربية تمكنت من اكتشاف خبايا عملية الهجرة السرية التي نظمتها الجزائر بتعاون مع إسبانيا لتهريب ابراهيم غالي، وتمكنت من رصد هذه التحركات وجمع المعلومات الكافية حول ما يجري تنفيذه.
وأوضحت الصحيفة أن الجزائر وجبهة البوليساريو وإسبانيا حاولوا الحفاظ على سرية العملية، إلا أنهم فشلوا بذلك بعدما وصلت المخابرات المغربية إلى المعلومات كاملة بما فيها الهوية المزورة التي دخل بها، فسربت هذه المعلومات إلى وسائل الاعلام.
وبعد انتشار الخبر استدعت وزارة الشؤون الخارجية سفير مدريد في الرباط لطلب تفسير لما حدث، وفي صباح يوم الأحد 25 أبريل خرج ناصر بوريطة ببلاغ مكتوب يؤكد صحة ما نُشر ويتأسف على السلوك الإسباني.
وكانت صحيفة “جون أفريك” أول من أورد الخبر، وأشارت أن “ابراهيم غالي دخل في حالة طارئة إلى أحد مستشفيات إسبانيا”، فتبعتها تقارير صحفية إسبانية تؤكد صحة المعلومات.
ودخل زعيم البوليساريو إلى المملكة الإسبانية عبر سرقسطة في طائرة خاصة وبهوية مزيفة “محمد بن بطوش” ويرافقه فريق طبي جزائري، حيث وصفت حالته بالخطيرة.
أما فيما يخص الرد الاسباني، فقد أكدت وزيرة الخارجية الاسبانية أن استقبال زعيم جبهة البوليساريو لن يضر بالعلاقات مع المغرب، وأبرزت أن علاجه في بلادها واستقباله يعود لأسباب إنسانية.