شكلت المساعدات الإنسانية التي يقدم المغرب، بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، إلى الشعب الفلسطيني عنوانا بارزا للالتزام الفعلي والجدي بالقضية الفلسطينية مما يميزه عن اللغط اللفظي للجارة الجزائر، التي تزعم كل يوم دعم الشعب الفلسطيني لكن لا تقدم دينارا واحدا، ومع استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، كثر اللغط والاتهامات المجانية، لكن الحقيقة هي أنها كانت خدمة للسلام ومصالح الشعب الفلسطين.
لقد جاء استئناف العلاقات مع إسرائيل في سياق محدد وكان دائما في خدمة الفلسطينيين منذ الإعلان الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، حيث استثمر المغرب هذه العلاقات لفائدة تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني، ويكفي اليوم أن المساعدات التي وجهها المغرب تصل عبر مطار بن غوريون وتمر عبر معبر كرم أبو سالم نحو غزة لتصل بيد الهلال الأحمر الفلسطيني وتوزع على مستحقيها.
فالوصول بهذه الطريقة يبين أن هذه العلاقات كان لها الفضل في هذا الخرق الذي لم تحققه كثيرا من الدول الكبرى.
ومقابل ما يقوم به المغرب يصر الدغمائيون على تكرار الأسطوانات المشروخة لكن لم يقدموا شيئا سوى ترديد شعارات فارغة يخفون بها عجزهم الكبير، فمثلا جارتنا الجزائر، التي ترفع يوميا شعارات “عدم التطبيع”، لا تقدم شيئا فيما يتعلق بالحرب كما لا تقدم شيئا بمستوى السلام.