كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن هوية المشتبه به الذي نفّذ هجومًا دهس خلال احتفالات رأس السنة الجديدة في مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا الأميركية، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة العشرات. المشتبه به، الذي لقي حتفه في مكان الحادث، يُدعى شمس الدين جبار، وهو مواطن أميركي من مواليد ولاية تكساس.
أعلن مكتب التحقيقات العثور على راية تنظيم داعش داخل المركبة المستخدمة في الهجوم، مما أثار تساؤلات حول دوافع المشتبه به وما إذا كان الهجوم مرتبطًا بأجندات متطرفة.
كشفت التقارير أن شمس الدين جبار كان يعاني من أزمات شخصية ومالية. سبق له الزواج مرتين، حيث انتهى زواجه الأول في عام 2012 والثاني في عام 2022. لديه طفلان ولم يكن ملتزمًا بدفع إعالة أطفاله، وفقًا لوثائق محكمة.
عمل جبار سابقًا في شركة المحاسبة الشهيرة ديلويت براتب سنوي يبلغ حوالي 120 ألف دولار، ولكنه واجه مشكلات مالية جسيمة، منها ديون متراكمة على بطاقات الائتمان ومدفوعات متأخرة للمنزل.
أفادت أليثيا دنكان، المتحدثة باسم الـFBI، أن جبار كان من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي. خدم في مجال الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات من عام 2007 حتى عام 2015، ثم انضم إلى الاحتياط حتى عام 2020.
شارك في مهام خارجية، من بينها الخدمة في أفغانستان بين عامي 2009 و2010، وحصل على ميداليات متعددة، منها ميدالية الخدمة في الحرب العالمية ضد الإرهاب.
قبل التحاقه بالجيش، حاول جبار الانضمام إلى البحرية الأميركية في عام 2004، لكنه تم تسريحه قبل أن يبدأ التدريب.
امتلك جبار سجلًا جنائيًا يتضمن تهمتين بسيطتين: السرقة في عام 2002، والقيادة برخصة غير صالحة في عام 2005.
على الصعيد السياسي، كان لجبار سجل تصويت نشط في ولاية تكساس، دون انتماء حزبي محدد. كما كان مسجلًا كديمقراطي أثناء إقامته في ولاية كارولاينا الشمالية في عام 2012.
بينما تتواصل التحقيقات للكشف عن تفاصيل إضافية حول دوافع المشتبه به، يبقى الحادث صادمًا ويثير نقاشًا واسعًا حول كيفية تعامل السلطات مع مثل هذه التهديدات في المستقبل.