تواجه المعارضة بالبرلمان، ما أسمته محاولات هيمنة على المؤسسة التشريعية من طرف الحكومة، و محاولات خنق أصوات المعارضة في البرلمان ، و الدوس على أحكام الدستور والنظام الداخلي للبرلمان، ومنه منع الصحافة من تتبع أشغال اللجن الدائمة لأول مرة منذ إقرار دستور 2011، واعتبر “البيجيدي”، أن رئيس البرلمان الحالي لا يتصرف كرئيس للبرلمان بل كرئيس للأغلبية فقط، و أن دوره الآن هو عرقلة المعارضة وإخفاء ضعف رئيس الحكومة.
وخرجت المعارضة تنبه الحكومة من “قتل” البرامج الاجتماعية، موضحة أن برنامج تيسير رفعت نسبة تمدرس التلاميذ وخفضت معدل الهدر المدرسي، وخاصة في العالم القروي، وحققت نتائج في هذا المستوى يمكن وصفها بالإيجابية جدا، مبرزا أن بعض الملاحظات السلبية المسجلة حول هذه البرامج، وخاصة على مستوى الاستهداف، لا تبرر أحكام المسؤول الحكومي حولها.
ونبهت الى أن الذي يحرك هذه الحكومة لأجل حذف هذه البرامج الاجتماعية، هو هوسها بمحو كل ما جاءت به حكومة حزب العدالة والتنمية، مشددا على أنهم الآن في حرج كبير، خاصة في بعض الملفات كالتغطية الصحية للوالدين، داعيا لقجع إلى تبيان كيفية تحقيق التغطية الاجتماعية لهذه الفئة في ظل الإصلاحات الموعودة، و أنه ليس هناك مشكل في تجميع هذه البرامج الاجتماعية، لضمان المزيد من الالتقائية والفعالية، لكن، يردف إبراهيمي، ما تفاصيل هذه الإجراءات، داعين الحكومة إلى بسط أفكارها ومشاريعها في هذا الجانب، خاصة على مستوى ضمان عدم تقديم المستفيدين من “الرميد” لمساهمات مادية أو تلقي العلاج مقابل مبالغ مالية ما.
و انتقد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، تنصل أخنوش وحزبه من إصلاح صندوق المقاصة، وخاصة ما ارتبط بالمحروقات، مشددا على أن وزير المالية كان من حزب الأحرار حين تم اتخاذ القرار المتعلق بالمقاصة، ولذلك لا يمكنهم رمي الملف إلى جهة أخرى، أو القول إن ارتفاع أسعار المحروقات هو بسبب التحرير.
جاء ذلك في كلمة لبنعبد الله، خلال تقديم وثيقة “مداخل للتفكير والنقاش في أفق المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب” ببني ملال، الأسبوع الأخير، حيث أشار إلى الوعود الانتخابية التي أعلنوا عنها في مجال الدعم وزيادات الأجور، سواء تعلق الأمر بالمتقاعدين أو رجال التعليم أو الأطباء وغيرهم، داعيا إياهم إلى الوفاء والالتزام بتنزيل هذه الوعود، متسائلا عن الوقت، بالتحديد، الذي سينفذون فيه هذه الوعود.
وبشأن الاتفاق الأخير الموقع مع النقابات، قال أمين عام حزب “الكتاب” إن هذا الاتفاق هو أضعف اتفاق موقع مع النقابات طيلة السنوات الأخيرة، مشددا على أنه قُدمت عروض للنقابات من طرف الحكومتين السابقتين أحسن من العرض المقدم هذه السنة، وأنه تم رفضه لأسباب سياسية أو سياسوية، بإيعاز من أطراف معينة.
ودعا بنعبد الله الحكومة إلى الجدية في التعامل مع المواطنين، بناء على الأوضاع الصعبة التي يعانيها المغاربة، ولذلك، يردف المتحدث ذاته، يجب أن يتحدثوا ويتواصلوا مع المواطنين، وأن تكون لهم الجرأة للدفاع عن سياساتهم وإجراءاهم، منتقدا أيضا ضعف وعيهم في هذا الجانب.