تفاجأ العديد من النواب البرلمانيين من خرجة الوزير ميراوي، حيث اعتبر العديد منهم أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لغته تحمل الكثير من التهديد في الوقت الذي كان يجب عليه أن يقدم حلول عملية لهذه الأزمة.
وفي هذا الصدد، اتهم النائب البرلماني عن الفريق الحركي ابراهيم اعبا الوزير الوصي على قطاع التعليم العالي بتهديد الطلبة، وأكد أن الحوار متوقف من جهة الوزارة لا من طرف الطلبة، مشددا أن مستقبلا مجهولا يتربص بهؤلاء الطلبة، وطالب الحكومة بضرورة التحلي بالجرأة الكافية لحل هذا الملف.
بدورها، أكدت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية نادية تهامي أن الاحتقان المقلق والخطير بكليات الطب وطب الأسنان والصيدلة تجاوز حدود المقبول، مبرزة أن استئناف الحوار بالدرجة الأولى مسؤولية الوزارتين المعنيتين، معتبرة أن الحوار صار ضرورة قصوى لتفادي سيناريو “سنة سوداء”.
ووجهت النائبة البرلمانية اللوم للوزير عبد اللطيف ميراوي، وذلك بارتكابه خطأ فادحا بإغلاق مكاتب الطلبة وإغلاق باب الحوار واللجوء إلى لغة التهديد، وقالت إنه “ليس صحيحا اختزال مطالب هؤلاء الطلبة في رفضهم لقرار تقليص التكوين إلى ست سنوات”.
وخلصت المتحدثة أن “الطلبة يطالبون فقط بتوضيح هيكلة مراحل تكوينهم، خصوصا ما يتعلق بالسلك الثالث”، وناشدت النائبة البرلمانية الوزير ميراوي إلى تغليب منطق الحوار والحكمة في تدبير هذا الملف.