خرجت اللجنة الوطنية العلمية بالمغرب، عن صمتها أمام قضية مهاجمة لقاح “أسترازينيكا” ، والتقليل من فعاليته و مخاطر التلقيح به، موضحة في بلاغ رسمي”على أن عدد الأشخاص الذين تلقوا هذا اللقاح في المغرب بلغ 4 ملايين و628 ألف و695 شخصا، وتم تسجيل 4 حالات انصمام خثاري ممن تلقوا جرعات من هذا التلقيح”.
وشدد المغرب على تمسكه بلقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا، أمام تعليق عدة دول أوروبية استخدام هذا اللقاح خشية من احتمال تسببه بآثار جانبية، حيث أكد البلاغ ” أنه بعد إخضاع الحالات الأربع للتحليل المعمق اتضح أن حالة واحدة لا علاقة لها بالإنصمام الخثاري، وفي حالتين لم تثبت العلاقة ما بين إصابتها والتلقيح، أما الحالة الرابعة فإنها مازالت قيد البحث، وأضاف ” البلاغ أن اللجنة العلمية أوصت بالإبقاء على تلقيح أسترازينيكا في المغرب، وأوضحت اللجنة العلمية أنها تعمل على ” التشديد على استمرار “مراقبة اللقاحات المستخدمة في حملة التلقيح بحثًا عن الأحداث السلبية بعد التطعيم ، مع الحفاظ على المراقبة العلمية”.
وأوصت منظمة الصحة العالمية، بمواصلة استخدام لقاح “أسترازينيكا” البريطاني في حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، حيث أكدت سمية سواميناتان كبيرة علماء المنظمة، قبيل اجتماع مرتقب لخبراء المنظمة، في وقت لاحق الثلاثاء، لبحث مدى سلامة اللقاح، في الوقت الذي تواصل دول أوروبية تعليق استخدامه، وقالت سواميناتان”لا نريد أن يصاب الناس بالهلع، في الوقت الراهن نوصي الدول بمواصلة التلقيح بواسطة أسترازينيكا”.
و نفت شركة “أسترازينيكا” للصناعات الدوائية أن يشكل لقاحها “أي خطورة”، وقالت في بيان، نقلته “أسوشيتيد برس” إن ” 17 مليون شخص تلقوا اللقاح، هناك 37 تقرير فقط عن مشكلات تفيد بحدوث جلطات دموية”.
من جهته أفاد رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة عبد الكريم مزيان بلفقيه ، بأن نحو 95 في المائة من عدد جرعات اللقاح المضاد ل(كوفيد-19) المحقونة في إفريقيا، تمت في المغرب، وقال بلفقيه في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بتطور الوضعية الوبائية المرتبطة ب(كوفيد-19) بالمملكة، إن المغرب يحتل بذلك الصدارة في القارة في مجال التطعيم ضد الوباء.
ولدى تطرقه لمواصلة الحملة الوطنية للتلقيح التي تستهدف كافة المواطنين بالمملكة ، بمن فيهم الأجانب ، المستوفين لشروط الاستفادة من اللقاح، أشار إلى أنه بعد نحو ستة أسابيع من انطلاق الحملة، تجاوز المغرب 4 ملايين و225 ألف و311 جرعة أولى ومليون و167 ألف و472 جرعة ثانية، ليصل مجموع الجرعات 5 ملايين و992 ألف و783.
وأكد في هذا الصدد أن “مليون و767 ألف و472 مواطن مغربي وأجنبي استكملوا تلقيحم بتلقيهم جرعتين من اللقاح في أفضل الظروف”.
و أورد بلفقيه أن المغرب توصل خلال الأسبوعين الأخيرين بالدفعة السادسة من اللقاح تتمثل في 500 ألف جرعة “سينوفارم”، ليصل مجموع الجرعات التي حصل عليها المغرب إلى حدود الأمس “الاثنين 15 مارس” 8 ملايين و500 ألف جرعة (6 ملايين جرعة من لقاح استرازينيكا و5، 2 مليون جرعة من لقاح “سينوفارم”، وتابع أنه سعيا للحفاظ على هذه المكتسبات ولضمان تأمين إمدادات متنوعة وفي أفق تلقيح 30 مليون مواطن ومواطنة، منحت وزارة الصحة ، في نهاية الأسبوع الماضي ، الرخصة الاستعجالية لاستعمال اللقاح الروسي (سبوتنيك) داخل التراب الوطني.
وذكر بأنه “من أجل الحفاظ على سلامة المسار داخل مراكز التلقيح وتفاديا لكل اكتظاظ، أصدرت وزارة الصحة بلاغا تنهي به إلى علم من تعذر عليهم التلقيح في الموعد المحدد لهم سابقا من طرف السلطات الصحية، عدم الولوج إلى مراكز التلقيح في انتظار البرمجة لاحقا لمواعيد جديدة لهم”، ولدى تطرقه للوضعية الوبائية، أفاد رئيس قسم الأمراض السارية بأن 489 ألف و96 حالة إيجابية تم سجيلها بالمغرب منذ ظهور الوباء، أي بمعدل إصابة تراكمي 3، 1345 لكل مائة ألف نسمة. وذلك يجعل من المغرب محتلا للمرتبة 37 عالميا والثانية إفريقيا على مستوى الحالات الإيجابية المؤكدة.
وبلغ عدد الوفيات 8733 أي بمعدل فتك في حدود 8،1 في المائة مقابل معدل عالمي يصل إلى 2، 2 في المائة، ليصنف المغرب في المرتبة 38 عالميا والمرتبة الثالثة قاريا بخصوص الوفيات، بينما معدل التعافي فبلغ 3، 97 في المائة بالمملكة التي سجلت بها 476 ألف و126 حالة شفاء، وحسب بلفقيه، فإن مؤشر توالد الحالات على الصعيد الوطني سجل ارتفاعا ليستقر عند 05، 1 طفيفا بعد أن كان أقل من واحد طيلة الأسابيع الماضية، بينما واصل منحى الوفيات انخفاضه ليسجل تراجعا نسبته 5، 30 في المائة، مشيرا إلى أن هذه المؤشرات تستوجب الالتزام باقصى درجات اليقظة ومواصلة التقيد بالإجراءات الاحترازية.