أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ،ناصر بوريطة أن المملكة المغربية تبقى مستعدة للمساهمة في إعطاء مضمون ملموس للحوار السياسي العربي الياباني عبر تطوير آلياته وبرامجه ومبادراته في مختلف القطاعات، وفي إطار مزيد من الانفتاح على التجربة اليابانية العريقة.
وقال السيد بوريطة في كلمة خلال اجتماع الدورة الثالثة للحوار السياسي العربي الياباني اليوم الثلاثاء بالقاهرة “إن نجاح الحوار السياسي العربي الياباني رهين في المقام الأول بمدى حرصنا على التنسيق والقدرة على العمل بواقعية وبراغماتية وخلق نتائج ملموسة في قطاعات محددة”، مضيفا أنه “على قدر النضج الذي سيسم الحوار السياسي العربي الياباني، نطمح للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين المجموعة العربية واليابان إلى مستوى شراكة فاعلة ومثمرة في ميادين واعدة، أصبحت تشكل أولويات وطنية ودولية، خاصة وأن منطقتنا العربية لديها مؤهلات تخولها الاضطلاع بدور هام في المجتمع الدولي وتجعلها شريكا لا غنى عنه لليابان ولكبار الفاعلين الدوليين”.
وتابع “إننا نتطلع للدور الهام الذي يمكن أن تضطلع به اليابان، البلد الوازن والمتوازن وذو مصداقية في المشهد الدولي، لنصرة القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، خاصة وأن هذه القضية لا تعد حصرا قضية عربية، بل هي من القضايا العادلة التي تستوجب تأييدا واضحا من كافة الفاعلين الدوليين”.
وذكر في هذا الصدد بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، ما فتئ يؤكد على الالتزام المتجدد والثابت بدعم القضية الفلسطينية وفي صلبها القدس الشريف، حيث جعلها جلالته من ثوابت وأولويات السياسة الخارجية للمملكة، والتي تنبني على الإيمان والتشبث الدائم بخيار السلام ونهج الحوار والتفاوض كسبيل وحيد للتوصل إلى حل نهائي من خلال قرارات الشرعية الدولية وعلى أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.