يستعد المغرب لتعزيز مكانته على خارطة كرة القدم العالمية، حيث أعلن يوسف بلقاسمي، المدير العام لشركة “سونارجيس”، عن الخطط المستقبلية للملعب الجديد ببنسليمان، الذي يقع ضمن مشروع طموح لتوسيع البنية التحتية الرياضية في المملكة.
يُتوقع أن يكون الملعب الكبير للدار البيضاء الأكبر في العالم بسعة تتجاوز 115 ألف متفرج، ما يجعله مؤهلاً لاستضافة حدث بقيمة افتتاح أو نهائي كأس العالم 2030.
تم تقديم هذه التفاصيل خلال ندوة نظمتها صحيفة “La vie éco” في الدار البيضاء، حيث شدد بلقاسمي على أن المغرب يمتلك جميع المقومات اللازمة لتنظيم واحتضان أبرز المنافسات العالمية.
وأضاف أن الملعب الجديد سيكون مجهزًا بأحدث المرافق، بما في ذلك أربعة ملاعب للتدريب وفضاءات ترفيهية، بالإضافة إلى الملاعب الأخرى المقرر بناؤها في المنطقة.
بلقاسمي أكد أن الشروط المطلوبة من قبل “الفيفا” لاستضافة المباريات في أدوار مختلفة من البطولة متوفرة بالفعل في الملعب المستقبلي، حيث يشترط الاتحاد الدولي وجود 80 ألف مقعد على الأقل للملعب الذي يستضيف الافتتاح أو النهائي.
من جانب آخر، تطرق بلقاسمي إلى التحديات والمتطلبات المنتظرة، مشيرًا إلى أن القرار النهائي حول توزيع المباريات وتحديد الملاعب التي ستستضيف مختلف المراحل من المونديال لم يتخذ بعد.
وأشار إلى أن إسبانيا، التي تشترك مع المغرب والبرتغال في تقديم ملف الترشح، تأمل أيضًا في احتضان المباراتين الافتتاحية والنهائية.
تتميز الخطة المغربية بتكاملها مع أنظمة النقل الحديثة، حيث سيتم ربط الملعب بالقطار فائق السرعة، مما يعزز من سهولة الوصول والتنقل.
يعكس هذا التطوير ليس فقط الرغبة في تحسين البنية التحتية الرياضية، ولكن أيضًا التزام المغرب بتقديم تجربة مميزة للجماهير واللاعبين على حد سواء.
وفي ختام تصريحاته، لفت بلقاسمي إلى أن تنظيم كأس العالم سيعود بالنفع على الاقتصاد المغربي، مؤكدًا على أهمية استثمار هذه الفرصة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وتبقى الأنظار موجهة نحو يوليو المقبل، حيث من المتوقع أن يتم تقديم الترشيح الرسمي للملف المشترك لاستضافة مونديال 2030، مع زيارة تفقدية من قبل لجنة “الفيفا” لتقييم الاستعدادات والتحضيرات الجارية.