كشفت وزارة الصحة، ” أن 64 ألف و77 شخصا تلقوا لحد الآن الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″، بعد مرور ثلاثة أيام من إطلاق عملية التطعيم بها، وأبرزت الوزارة، ” أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 22 مليون و953 ألف و940 شخصا، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 19 مليون و758 ألف و226 شخصا.
و بدأ المغرب هذا الأسبوع حملة للتطعيم بالجرعة الثالثة للقاح المضاد لفيروس كورونا وتستهدف فئات معينة من المواطنين من بينهم المسنون والمصابون بأمراض مزمنة فيما تؤكد وزارة الصحة المغربية أن الحملة تقوم بناء على التوصيات العلمية الداخلية والدولية. الدكتور الطيب حَمْضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية بالمغرب ونائب رئيس الفدرالية الوطنية للصحة قدم تفاصيل المبادرة التي تهدف إلى “تحقيق المناعة الجماعية” في البلاد.
و انطلقت حملة التطعيم بالجرعة الثالثة ضد كوفيد-19 في المملكة المغربية يوم الاثنين ، وتستهدف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما والمصابين بأمراض مزمنة معروف أنها تُضعف مناعتهم بالإضافة إلى المهنيين في قطاع الصحة بمختلف أعمارهم.
و شدد الدكتور الطيب حَمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية بالمغرب على أهمية التلقيح بجرعة ثالثة مستندا إلى دراسات مغربية تثبت ضرورة التلقيح قال إنها تتوافق مع توصيات المنظمة العالمية للصحة وتفيد تلك الدراسات بأن ” 85 في المائة من الذين توفوا بسبب كورونا كانوا يعانون من مرض مزمن” وأن “أغلبية المتوفين كانت أعمارهم تتجاوز ال55 عاما كما أن أغلبية المتوفين ممن تلقوا اللقاح مرّ على تلقيحهم أكثر من أربعة أشهر أو ستة أشهر”.
و في المقابل منظمة الصحة العالمي لم توصي بتعميم الجرعة الثالثة على كافة السكان بمختلف أعمارهم وذلك لأسباب أخلاقية بحيث “لا يعقل أن تقوم دولة باللجوء إليها بشكل مُعمم في وقت تعاني فيه دول فقيرة من نقص لا يمكّنها من تلقيح سكانها ولو بجرعة أولى على الأقل، حسب ما شرح الدكتور حمضي.
و حققت المملكة المغربية تلقيح أكثر من ثلثي المواطنين المغاربة الذين تلقوا جرعة واحدة من أصل 36 مليون نسمة وهي بصدد بلوغ 55 بالمائة من المواطنين الذين تلقوا التلقيح الكامل بجرعتين كما تتقدم بشكل سريع في تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما، وذلك علما أن التلقيح أمر طوعي واختياري على عكس دول أخرى.
وكان المغرب في صدارة الدول عند بدايات حملات التطعيم فكان من بين العشر الأوائل عالميا ومع مرور الزمن وتدارك الدول الأخرى خاصة الأوروبية منها التأخر الذي عانت منه في مجال تلقيح سكانها، أصبح المغرب يتأرجح ما بين الصف العشرين والثلاثين عالميا أما على الصعيد الأفريقي فيعد المغرب البلد الأول من حيث نسبة تغطية السكان باللقاح، حسب ما صرح به الدكتور الطيب حمضي لإذاعة مونت كارلو الدولية.
كما يتقدم المغرب بخطى سريعة نحو إنتاج خمسة ملايين جرعة لقاح بحلول نهاية السنة الجارية في إطار مشروع تصنيع لقاح سينوفارم الصيني محليا ويطمح في تسويقه إلى الدول الأفريقية في مستقبل قريب.