أشادت كبرى الصحف العالمية بالجهود التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس، المتعلقة بمكافحة جائحة فيروس كورونا، والحد من انتشارها، وبعدما كتبت إيل بايس الإسبانية “المغرب استفاد سريعا من أخطاء جيرانه”، كتبت الواشنطن بوست “ملك المغرب يحب شعبه أكثر من الاقتصاد”، وشكلت الإجراءات التي اتخذتها الدولة المغربية لمواجهة الجائحة محط اهتمام عالمي، باعتبارها إجراءات استيباقية للحد من انتشار الفيروس، والتخلص ممما وقعت فيه بعض الدول مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، التي تركت الحبل على الغارب حتى انتشر فيها المرض بشكل غريب.
وصدقت الصحيفة الأمريكية عندما كتبت إن جلالة الملك يحب شعبه أكثر من الاقتصاد، إذ بمجرد ظهور بضع حالات أمر باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة الأزمة، وأمر الحكومة بالاستعداد لأية مرحلة جديدة إن اقتضى الحال ذلك، وأعطى الأوامر بإنشاء صندوق لمحاربة الفيروس الذي تجاوزت التبرعات فيه اليوم 20 مليار درهم.
وبصفته أمير المؤمنين استخرج جلالته فتوى من اللجنة المكلفة بالمجلس العلمي الأعلى قصد إغلاق المساجد في وجه صلاة الجماعة والجمعة، حماية لأرواح المواطنين، وبناء على تاريخ الفتوى وأصولها كما ترسخت في المدرسة المالكية بالمغرب الأقصى.
وباعتباره رئيسا للدولة أعطى الأوامر باتخاذ كافة الإجراءات لضمان الدورة الاقتصادية، لكن على ألا يكون ذلك على حساب أرواح المغاربة، وبالتالي تكلف الصندوق المتعلق بمكافحة فيروس كورونا، بمعالجة كافة القضايا المتعلقة بتضرر المقاولات نتيجة للإجراءات المتخدة، كما تقرر منح العمال المتوقفين عن العمل 2000 درهم شهريا عن طريق الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
هذه الجهود كفيلة بضمان محاربة فيروس كورونا ناهيك عن ضمان حق الناس في حياة كريمة وهي معادلة استعصت على كثير من الدول بينما واجهها المغرب بشجاعة نادرة.