شهدت المناطق الشمالية من المغرب انتشارًا أمنيًا مكثفًا صباح اليوم الأحد، بهدف إحباط محاولات هجرة جماعية غير شرعية نحو مدينة سبتة عبر الحدود المشتركة عند معبر “تراخال”.
هذه المحاولات، التي تمت الدعوة إليها من مصادر مجهولة، أثارت اهتمام الصحافة الإسبانية، حيث سلطت الضوء على استجابة السلطات المغربية والأمن الإسباني لهذه التطورات.
وسائل الإعلام الإسبانية، بما فيها “سوتا تي في”، ركزت على الدور الفعّال الذي لعبته قوات الأمن المغربية في منع محاولات الهجرة، مؤكدة أن ليلة أمس كانت هادئة في سبتة، بينما شهدت مدينة الفنيدق تعزيزات أمنية غير مسبوقة.
وذكرت أن الإجراءات الأمنية المغربية كانت سببًا رئيسيًا في ضمان عدم حدوث أي عمليات مرور غير قانونية نحو المدينة الإسبانية.
من جهتها، أشارت صحيفة “إل فارو دو سوتا” إلى أن مجموعات من الشباب كانت تحاول الاقتراب من الحدود، ولكنها اصطدمت بسدود أمنية قوية حالت دون تمكنهم من التسلل.
وأضافت الصحيفة أن السلطات المغربية قامت بمراقبة دقيقة للحدود باستخدام الطائرات المروحية، في محاولة لكشف أي تحركات مشبوهة تهدف إلى القفز على السياج الحدودي.
الصحافة الإسبانية الأخرى، مثل “الموندو” ووكالة الأنباء “إيفي”، أكدت أن هناك انتشارًا أمنيًا واسعًا في المدن الشمالية المغربية، مصحوبًا باعتقالات لشباب مشتبه في محاولتهم عبور الحدود بشكل غير قانوني.
كما أوردت “إيفي” أن السلطات المغربية ألقت القبض على عدد من الشبان في محطة القطار بطنجة، كانوا في طريقهم إلى سبتة للمشاركة في هذه المحاولات.
يُذكر أن المغرب نجح في إحباط آلاف المحاولات للهجرة غير الشرعية خلال الأشهر الماضية، حيث كشفت وزارة الداخلية المغربية أن 32% من جميع محاولات الهجرة التي أُحبطت هذا العام تمركزت في شهر غشت وحده، وكان معظمها متجهًا نحو سبتة ومليلية.