نظمت المديرية العامة للطيران المدني ومديرية النقل الجوي، الإثنين بالرباط، يوما دراسيا حول “قضايا وتحديات إنعاش النقل الجوي في المغرب”، وذلك في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالاستئناف التدريجي للرحلات الجوية من وإلى المغرب ابتداء من 15 يونيو الجاري.
وشكل هذا اللقاء فرصة لمناقشة واقع وتحديات قطاع النقل الجوي في المغرب، ووضعية النقل الجوي على الصعيد الدولي وآليات وأدوات إنعاش هذا القطاع.
ويهدف هذا اللقاء إلى توحيد الرؤى الاستراتيجية وتدابير التعافي وتحديد الأولويات المشتركة لتوفير أفضل الظروف لانتعاش القطاع من حيث شروط السلامة والأمن والجودة والصحة.
وتوزعت أشغال هذا اللقاء الذي نظم تحت إشراف وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي على أربعة محاور ، هم الأول منها تقيدم عرض شامل حول النقل الجوي المغربي ومداخلات خبراء من المنظمات الدولية (منظمة الطيران المدني الدولي، ومنظمة السياحة العالمية، والاتحاد الدولي للنقل الجوي ومجلس المطارات الدولي)، فيما ناقش المحور الثاني تحديات النقل الجوي في المغرب بحضور فاعلين في القطاع (مديرية النقل الجوي، المديرية العامة للطيران المدني، الخطوط الملكية المغربية، المكتب الوطني للمطارات والمكتب الوطني المغربي للسياحة).
وتناول المحور الثالت من هذا اللقاء النقل الجوي، باعتباره رافعة للتنمية الاقتصادية والسياحية بمشاركة ممثلين عن المديرية العامة للجماعات المحلية، ووزارة الداخلية، ومديرية الاستراتيجية والتعاون التابعة لوزارة السياحة، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، فيما تطرق المجور الرابع إلى آليات وأدوات إعادة انعاش القطاع، بحضور ممثلين عن مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة ، والخطوط الملكية المغربية، والمكتب الوطني للمطارات.
وقال مدير النقل الجوي، طارق الطالبي، في تصريح للصحافة إن هذا اللقاء يأتي لتقييم عمل المنظومة التي سهرت على تطوير قطاع النقل الجوي، مشيرا إلى أنه “بفضل هذه المنظومة المكونة من مختلف الفاعلين، تمكنا من تحقيق هذه الدينامية”.
وأبرز في تصريح للصحافة على هامش افتتاح هذا اللقاء، أن انتعاش قطاع النقل الجوي منذ 15 يونيو تميز بزيادة وتيرة الرحلات في اتجاه مختلف الوجهات المغربية مشيرا الى أنه خلال الأيام المقبلة، “ستتخذ تدابير أخرى لتطوير النقل الجوي وبلوغ أرقام عام 2019”.
من جهتها، أكدت مديرة قسم التواصل بالمكتب الوطني للمطارات، نادية بنزاكور، في تصريح مماثل، أنه في إطار عملية “مرحبا” التي تجري تحت رعاية مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وضع جميع الفاعلين في منظومة النقل الجوي ترتيبات خاصة لاستقبال المغاربة من جميع أنحاء العالم والسياح في أحسن الظروف.
وأضافت أنه في ما يتعلق بالمكتب الوطني للمطارات، تم وضع خطة انتعاش بهدف حماية المسافرين عبر المطارات، من خلال ضمان رحلة آمنة وميسرة لهم.
وأشارت السيدة بنزاكور إلى أنه “كان علينا مراجعة جميع عمليات تشغيل المطارات وعمليات إدارة التدفق في المطارات وكافة الإجراءات المتخذة لحماية الركاب”، مؤكدة في هذا الصدد حصول خمسة عشر مطارا مغربيا على علامة “الاعتماد الصحي للمطارات”، التي يمنخها مجلس المطارات الدولي، بعد التحقق من الامتثال الصارم للتدابير الصحية