أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق عن قراره فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الصادرات القادمة من ليبيا والجزائر، وذلك ابتداءً من فاتح غشت 2025، ما لم تبرم الدولتان اتفاقيات تجارية ثنائية مع الولايات المتحدة قبل هذا الموعد.
القرار جاء ضمن سلسلة من الرسائل الرسمية بعث بها ترامب إلى حكومات ست دول، تشمل أيضاً العراق، الفلبين، بروناي، ومولدوفا، في إطار سياسة يُراد منها الضغط على هذه الدول لتوقيع اتفاقيات تُراعي المصالح التجارية الأمريكية، كما جاء في التصريحات المرافقة لهذا الإجراء.
وأشار ترامب إلى أن بلاده “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ممارسات غير عادلة”، مؤكداً أن هذه الرسوم تدخل ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحقيق “الإنصاف التجاري وحماية الاقتصاد الأمريكي”. وتُعد هذه الخطوة امتداداً لموقفه المتشدد تجاه التبادل التجاري منذ عودته إلى البيت الأبيض.
من جهتها، لم تصدر أي ردود رسمية حتى الآن من حكومتي الجزائر أو ليبيا، في وقت بدأ فيه مراقبون اقتصاديون دق ناقوس الخطر بشأن التداعيات المحتملة لهذا القرار، سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو على الأسواق الإقليمية والدولية، خصوصاً في ما يتعلق بارتفاع أسعار بعض المنتجات، واضطراب سلاسل التوريد، وتأثير ذلك على شركاء تجاريين ثانويين.
ويتزامن هذا التحرك مع موجة قرارات اقتصادية أحادية تتبناها الإدارة الأمريكية الحالية، في ظل صعود خطاب “أمريكا أولاً” مجدداً، ما يثير قلق شركاء واشنطن التقليديين حول العالم من إمكانية تصاعد التوترات التجارية في المرحلة المقبلة.