انطلقت رسميًا عملية التصويت لاختيار الأمين العام الجديد لحزب العدالة والتنمية، وذلك في سياق سياسي دقيق يعيشه الحزب بعد سنوات من التحولات والتحديات. وقد أسفرت المرحلة الأولى من التصويت السري، الذي شارك فيه أعضاء المجلسين الوطنيين السابق واللاحق، عن تصفية لائحة المرشحين إلى ثلاثة أسماء بارزة، في انتظار الحسم النهائي في الجولة القادمة.
وقد شهدت المرحلة الأولى ترشح ستة من قياديي الحزب، جاءت نتائجهم على النحو التالي:
• عبد الإله بنكيران، الأمين العام الأسبق، تصدر القائمة بـ163 صوتاً، ما يعكس استمرار قوته داخل القواعد الحزبية وثقة جزء كبير من الأعضاء في قدرته على قيادة الحزب مجدداً.
• إدريس الأزمي الإدريسي، القيادي البارز ورئيس المجلس الوطني للحزب سابقاً، حلّ في المرتبة الثانية بـ160 صوتاً، مما يبرز شعبيته وتماسك تياره داخل الهياكل التنظيمية.
• عبد العزيز العمري، العمدة السابق لمدينة الدار البيضاء، جاء ثالثاً بـ111 صوتاً، وهو ما يؤهله بدوره لخوض غمار المنافسة النهائية على قيادة الحزب.
أما باقي المرشحين، فقد خرجوا من سباق الأمانة العامة بعد حصولهم على عدد أقل من الأصوات، وهم:
• عبد الله بووانوبـ94 صوتاً،
• عبد العالي حامي الدينبـ31 صوتاً،
• جامع المعتصمبـ30 صوتاً.
هذه النتائج تفتح الباب أمام مرحلة ثانية أكثر حسمًا، حيث ستنحصر المنافسة بين بنكيران والأزمي والعمري، في مشهد انتخابي من المنتظر أن يكون حافلاً بالمفاوضات والتحالفات داخل البيت الحزبي، في ظل اختلاف التوجهات والرؤى بين المرشحين.