تستعد أسوار السجن المركزي بالقنيطرة لوداع أحد أشهر نزلائها، منير الرماش، المعروف بلقب “بابلو إسكوبار الشمال”، الذي يتأهب للخروج إلى الحرية في الثاني من ماي الجاري ، بعد أن أمضى أكثر من 20 عامًا خلف القضبان، وذلك بحسب ما تداولته مواقع إعلامية.
ويعتبر الرماش من أبرز الشخصيات في عالم تهريب المخدرات في المغرب، حيث تحول من بائع سجائر بسيط في تطوان إلى أحد أكبر تجار المخدرات في شمال البلاد، اعتقاله في عام 2002 شكل نقطة تحول كبرى، إذ ورط نحو 30 شخصًا من رجال السلطة في تطوان.
الحادثة التي اعتقل على إثرها الرماش شهدت مواجهات عنيفة بالأسلحة النارية بين عصابتين متنافستين في مدينة الفنيدق الساحلية، مما أدى إلى الإطاحة بعدد من كبار بارونات التهريب الدولي للمخدرات وانهيار حاد في بورصة الحشيش، حيث انخفض سعر الكيلوغرام من مسحوق الشيرا الخالص.
قضية الرماش لم تكن مجرد قضية جنائية عادية، بل شملت ملفًا مثيرًا طال عددًا من القضاة وعناصر من الدرك والأمن والجمارك، مما أظهر تورط شبكات متعددة الأطراف في تجارة المخدرات.
على مدار السنوات، نفت عائلة الرماش العديد من الروايات والأساطير التي نُسجت حول شخصيته، معربين عن استغرابهم من الصورة التي رُسمت له في وسائل الإعلام.
الأيام المقبلة قد تكشف المزيد عن مستقبل منير الرماش بعد الإفراج عنه وما إذا كان سيتمكن من تحويل مسار حياته بعد عقود من العزلة خلف القضبان.