أكد نائب وزير الاقتصاد والصناعة البلغاري، ديميتار دانشيف، على الإمكانات الكبيرة لبلاده والمغرب لتطوير مبادلاتهما التجارية في مختلف المجالات.
وقال السيد دانتشيف، خلال ندوة افتراضية نظمت أمس الاثنين، حول الفرص الجديدة للتعاون بين بلغاريا والمغرب، إن “هناك إمكانات كبيرة لتنمية الصادرات البلغارية إلى المغرب، لاسيما في القطاعات المرتبطة بالصناعات الغذائية والمنتجات الزراعية والإلكترونيك والمعدات ومستحضرات التجميل وغيرها”.
وبهذه المناسبة، ذكر المسؤول البلغاري بأن التجارة الثنائية ارتفعت السنة الماضية بأكثر من 35 في المائة إلى 217 مليون دولار، وسجلت صادرات بلغاريا زيادة بنسبة 14 في المائة إلى حوالي 114 مليون دولار، والواردات من المغرب بنسبة 70 في المائة لتصل إلى 103 ملايين دولار، معربا عن الرغبة في رؤية هذا الاتجاه يزداد قوة في السنوات القادمة.
وقال المسؤول البلغاري خلال هذه الندوة، المنظمة بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة البلغارية، وكذا البعثتين الدبلوماسيتين لبلغاريا والمغرب على التوالي في الرباط وصوفيا، إنه لتحقيق هذا الهدف ينبغي الاستفادة من آليات التعاون الثنائي القائمة بشكل أكثر نشاطا، بما في ذلك اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني، فضلا عن التعاون بين المنظمات التجارية في البلدين.
وأضاف “نحن نقدر عاليا كون المغرب شريك رئيسي للاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهذه فرصة لنا لعقد شراكات جديدة”.
وفي هذا الصدد، شجع السيد دانشيف الشركات المغربية على الاستفادة من الامتيازات الاقتصادية والتجارية التي تقدمها بلغاريا، مشيرا إلى أن التعاون التجاري والاستثماري، في هذه الأوقات الصعبة، يعد مصدرا هاما للنمو الاقتصادي الذي يمكن كل دولة من جني نتائج اقتصادية إيجابية.
من جهتها، سلطت سفيرة المغرب لدى بلغاريا، السيدة زكية الميداوي، الضوء على الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب، موضحة أن المملكة بوابة لإفريقيا بالنسبة لبلغاريا التي يمكن أن تكون منصة للشركات المغربية للتصدير نحو دول البلقان وشرق أوروبا.
وأضافت الدبلوماسية المغربية أن الطموح في الأوساط الصناعية في البلدين يتمثل في خلق أسواق جديدة والاستفادة من الفرص الجديدة لإبرام اتفاقيات تجارية في القطاعات المميزة للبلدين.
وفي السياق ذاته، سجل سفير بلغاريا بالمغرب، السيد بلامن تسولوف، أن توطيد التعاون التجاري بين القطاعين العام والخاص له أهمية خاصة لاقتصاد وشعبي البلدين، وذلك بالنظر إلى الواقع الجديد المرتبط بالوباء والحرب في أوكرانيا.
وأشار إلى أن الزراعة والهندسة وصناعة السيارات ومصادر الطاقة وإنتاج الفوسفاط والنسيج وقطاع تكنولوجيا المعلومات والأدوية كلها مجالات يمكن أن تشكل قطاعات للتعاون، مؤكدا على إمكانية عمل البلدين معا في دول ثالثة.
من جانبه، دعا رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات الرباط -سلا- القنيطرة، السيد حسن الساخي، المقاولات بالبلدين للاستفادة من الإمكانات الهائلة للأسواق المغربية والبلغارية.
وأوضح أن “غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرباط-سلا-القنيطرة تشكل جزءا من شبكة واسعة، ولدينا الفرصة لدعوة المقاولات البلغارية للمشاركة في العديد من الاستثمارات في النصف الثاني من هذا العام والنصف الأول من عام 2023