أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن هناك صعوبة كبيرة في إعادة تشغيل مصفاة “لاسامير”، مشيرة إلى أنه لا توجد رغبة من المستثمرين في تشغيل المنشأة، كما أضافت أن ساكنة مدينة المحمدية ترفض بشكل قاطع عودة نشاط المصفاة بسبب الأضرار التي لحقت بهم في الماضي.
وخلال مشاركتها في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، أوضحت بنعلي أن المغرب لا يُنتج النفط بشكل كافٍ ليكون في وضع تنافسي في هذا المجال، ما يعوق فكرة إعادة تشغيل “لاسامير” أو تأميمها من قبل الدولة. وأكدت أن تأميم المصفاة يتطلب مبالغ ضخمة في شكل دعم حكومي، وهو ما يجعل هذا الخيار غير ممكن في الوقت الراهن، مضيفة أن “مصالح المملكة المغربية تأتي قبل أي شيء”.
وتطرقت بنعلي أيضًا إلى المعاناة التي مرت بها ساكنة المحمدية جراء وجود “لاسامير”، مشيرة إلى أن السكان يرفضون العودة إلى نشاط التكرير في المدينة، إذ أنهم قد تضرروا منه في الماضي سواء من الناحية الصحية أو البيئية. كما أن سكان المحمدية يتطلعون إلى جعل مدينتهم نموذجًا بيئيًا خاليًا من الأنشطة التي تشكل تهديدًا على صحتهم ومستقبل أبنائهم.
على الصعيد الاجتماعي، أكدت الوزيرة أن ملف “لاسامير” لا يزال قيد التسوية في القضاء، لكن الحكومة تستمر في صرف أجور العاملين بالمصفاة، في انتظار إيجاد حلول مناسبة لهذا الملف المعقد.