شدد عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على أن حكومة أخنوش تعطي إشارات جد سلبية، محذرا من احتقان اجتماعي ضاربا المثل بما أسماه البقرة التي يكثر حلبها وتنزف دما، في أشارة الى احتقان اجتماعي خطير بسبب موجات الغلاء وصمت الحكومة، منبها ” أخنوش لكي يسمعني وأقول له أن الناس الذين أتيت بهم للحزب معظمهم ليسوا سياسيين ولا يوجد فيهم من الورع ومن الشفافية ما يجعلهم مستأمنين على مصالح البلاد لذا أنبهك باش ترد البال مع المخلوقات لي جبتي”، واضاف ابن كيران في كلمة افتتاحية لأشغال اللجنة الوطنية للحزب، أن “زلات بعضهم يعرفها الشجر والحجر، ويجب عليكم أن تنتبهوا لأنكم رئيس حكومة المملكة المغربية، ونجاحكم نجاح للبلاد ككل وفشلكم فشلنا جميعا”، قبل أن يضيف “هذه الحكومة ناسها جاو ملهطين لأن الكثير منهم لا علاقة لهم بالسياسة”.
وقال بنكيران، “تركنا لهذه الحكومة الأمور كلها جيدة، وضعية مالية جيدة ونسبة نمو جيدة وعددا من الأمور الجيدة، ربما قمنا بأخطاء ورافقتموها بمعركة إعلامية من التبخيس والتشويش وربما أعانكم قوم آخر..لكن اليوم لي عطى الله عطاه لأنكم اليوم من تقودوا الحكومة”، ولذلك، يؤكد ابن كيران “سنقوم بواجبنا في المعارضة أمام الله وأمام الناس، وهذا الأمر فيه مساعدة لكم، ونقوم بهذا الأمور لمصلحتكم.. ” .
ودعا بنكيران الحكومة، الى أن تتحرك للحد من غلاء الأسعار، مشيرا إلى أن هناك هوامش لتتصرف هذه الحكومة، خاصة الهوامش المرتبطة بالضرائب والهوامش المرتبطة بالشركات التي ربحت بطرق غير مشروعة، مستغربا من تماطل مجلس المنافسة من إصدار رأيه حول أرباح هذه الشركات، قبل أن يضيف “نحن لسنا ضد أرباح الشركات ولكن أن تكون مشروعة وغير المشروعة يجب أن ترجع لميزانية الدولة”، مشددا على أنه ليس هذا هو وقت الأرباح المبالغ فيها.
من جهته شدد الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الانسان، على ان الأوضاع المعيشية التي تسبب في إعلان الإضراب العام في 20 يونيو 1981، لازلت قائمة بل ازدادت سوء، وأوضح الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، في بيان له بمناسبة الذكرى 41 لانتفاضة 20 يونيو، أن الأوضاع المعيشية المتدهورة والتي سبق ونتج عنها إعلان الإضراب العام ل20 يونيو 1981، الذي دعت له حينها الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والانفجار الذي صاحبه، لازلت قائمة بل ازدادت سوء، خصوصا مع المخلفات والآثار الكارثية التي خلفتها من جهة جائحة الكورونا، ومن جهة أخرى ما يعيشه العالم بفعل الأزمة الاوكرانية والصراع المسلح بين الغرب الامبريالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، والذي أصبح يتهدد السلم والأمن العالميين.
وأكد الائتلاف، الذي يضم أكثر من عشرين جمعية وهيئة حقوقية وسياسية، أن الارتفاعات المهولة في أثمان جميع المواد الأساسية، بفعل الارتفاع المتواتر لأسعار المحروقات بكل أنواعها، وهو ما يكون معه المتضرر الأول والأخير هو الفئات الهشة والضعيفة وحتى المتوسطة من الشعب المغربي، في الوقت الذي، تستفيد فيه الفئات العليا التي تمسك بدواليب التجارة والصناعة والاقتصاد، عموما بكل خيرات الوطن، وتضاعف من ترواثها، معمقة بذلك معاناة المواطنين.
واعتبر الائتلاف، أن “واقع الحال لم يعد يقبل الاحتمال ويضع الوطن فوق برميل بارود قابل للانفجار في أي وقت وحين، مما قد يقذف بالبلاد في بحر المجهول، وهو مايستوجب من المسؤولين الإسراع باتخاذ إجراءات مستعجلة تساعد في التخفيف من حالة الاحتقان التي تشهدها البلاد.
ودعت الهيئة، من أسمتم ب”من راكموا الثروات على امتداد عقود”، إلى تحمل مسؤوليتهم في الأزمة الحالية، عوض تحميلها مجددا للفئات المتضررة ومضاعفة معاناتها.
وطالب الائتلاف، بالإسراع بوقف السلطات لكافة تعدياتها على الحريات وبالافراج عن كافة المعتقلين السياسيين، ومعتقلي الرأي من صحفيين وحقوقيين، ومدونين، ومناضلي الحراك الاجتماعي بالريف، ومستعملي وسائل التواصل الاجتماعي وغيرهم، وإلغاء كافة المتابعات التعسفية ضد من غادروا الوطن قسرا ، تفاديا لتوقيفهم والانتقام منهم لنشاطاتهم المعارضة.