دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، السيد عبد الإله بنكيران، أعضاء الحزب والمتعاطفين معه إلى مضاعفة مساهماتهم المالية من أجل تمويل المؤتمر الوطني التاسع للحزب، المرتقب تنظيمه خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد بنكيران، في بث مباشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن مساهمات المنخرطين تشكل مصدرًا أساسيًا لتأمين متطلبات المؤتمر، معتبرا أن “التجاوب المالي يعكس حيوية التنظيم واستعادة الحزب لحركيته”.
كما جدد الأمين العام للحزب مطالبته لوزارة الداخلية بصرف المنحة المالية المخصصة لتنظيم المؤتمرات الوطنية، والتي قال إنها تبلغ حوالي 130 مليون سنتيم، مبرزًا أن الحزب “سيواصل متابعة هذا الملف في حال وجود أي عراقيل إدارية تحول دون صرف الدعم”.
وفي سياق حديثه عن الإكراهات المالية، أشار بنكيران إلى أن النداء الذي وُجّه لأعضاء الحزب ساهم في تدفق مالي مهم على ميزانية التنظيم، موضحًا أنه شخصيًا يواصل أداء مساهمة شهرية بقيمة 5000 درهم، رغم أن المبلغ المنصوص عليه في النظام الداخلي هو 3000 درهم، داعيًا إلى تعزيز ثقافة التطوع والتمويل الذاتي داخل الحزب.
سياسياً، اعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن “الحزب تمكن من الحفاظ على تماسكه رغم نتائج انتخابات 2021″، مشيراً إلى أن “نتائج الانتخابات الجزئية الأخيرة تعكس بداية استعادة الحزب لمكانته”، مضيفاً: “قد نكون سقطنا من الطابق السابع عشر، لكن عظامنا سليمة”.
وفي معرض تقييمه للوضع البرلماني، أكد بنكيران أن مجموعة العدالة والتنمية تلعب دورًا مميزًا داخل المعارضة، مشيدًا بأداء نواب الحزب، دون التطرق بشكل مفصل إلى باقي مكونات المعارضة البرلمانية، مكتفيًا بالقول: “إنهم لا يقصرون ولكن ليس كنواب العدالة والتنمية”.
وفي ختام مداخلته، شدد الأمين العام على أن حزب العدالة والتنمية سيحرص على تنظيم مؤتمره الوطني من خلال موارده الذاتية، معتبرًا أن “مسار الحزب لم يكن وليد صدفة بل نتيجة عمل وتراكم نضالي”، مشيرًا إلى أن الحزب خاض عدداً من التحديات منذ سنة 2021 سواء على المستوى الانتخابي، أو فيما يتعلق بعلاقته مع السلطات، أو مواقفه من بعض القضايا التشريعية والسياسية الراهنة.