فضيحة تهز تطوان شفشاون وزان المضيق
تشهد الأقاليم الشمالية للمملكة المغربية خصوصا تطوان شفشاون المضيق عمليات سرقة واسعة للأراضي المملوكة لإدارة المياه والغابات، حيث يتورط في هذه الجرائم شخصيات نافذة ومافيا العقار وتجار المخدرات ، دون أن تتحرك الجهات المعنية لوقف هذه التجاوزات. وقد بلغت حدود هذه الفضيحة ذروتها مؤخراً بعد تحويل غابة كيتان بجماعة أزلا بنواحي تطوان إلى تجزئة سرية وبيعها بمبالغ متدنية. امام أنظار المسؤولين
وفي سياق الفضائح البيئية والتجاوزات على الأراضي الغابوية، قام أحد السياسيين بسرقة بقعة أرضية بالمضيق برفقة أحد أفراد العائلة ، في حين تورط أحد الشخصيات في عملية سرقة عقار بإقليم وزان. ولكن الفضيحة الكبرى كانت في تطوان، حيث قام شخص نافذ بسرقة غابة كاملة وتحويلها إلى تجزئة سرية بمساعدة متواطئين وبيع البقع الأرضية لأشخاص غرباء.
رغم توجيه الشكايات وتحرير المحاضر ضد الجناة، لا تزال الجهات المسؤولة تتفرج على هذه التجاوزات دون اتخاذ إجراءات فعالة. ويشكل هذا التقاعس خطراً بيئياً كبيراً، حيث يتم قطع آلاف الأشجار وتحويل الغابات إلى تجزئة سكنية بشكل غير قانوني.
من هنا يتساءل الرأي العام بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم، وتطبيق القانون ومحاسبة المتورطين. وفي ظل تزايد حجم هذه الفضائح، يتعين على السلطات القيام بتحقيق شامل وفوري لكشف عن المتورطين ومعاقبتهم بحزم لضمان حماية البيئة والموارد الطبيعية في المملكة
اقبايو لحسن