تثير أحداث المباريات الأخيرة للمنتخب المغربي العديد من التساؤلات حول الخيارات والتحديات التي يواجهها المدرب وليد الركراكي قبل المعسكر القادم.
إصابة نصير مزراوي مع مانشستر يونايتد تُعَدّ صفعة جديدة، إذ تتكرر إصاباته هذا الموسم، مما يسلّط الضوء على حالته البدنية وقدرته على الالتزام بمستوى أداء ثابت. هنا، يجد المدرب نفسه أمام تحدٍّ كبير لتقييم وضع مزراوي وإمكانية مشاركته في مواجهتي ليسوتو والغابون، خاصةً أن اللاعب عائد للتو من إجراء جراحي غير مقلق على مستوى القلب.
على الجانب الآخر، تحمل عودة ياسين بونو أخبارًا إيجابية؛ فحارس الهلال السعودي يُعتبر ركيزة أساسية في تشكيلة المنتخب، وعودته للتدريبات تعيد الأمل في تألقه المتجدد مع المنتخب خلال المباريات المقبلة.
ورغم ذلك، تُشير مرحلة التأهيل البدني التي يخوضها بونو إلى ضرورة توخي الحذر، حيث يتطلب عودته الكاملة تقييمًا طبيًا دقيقًا لضمان استمرارية الأداء دون التعرض لأي انتكاسات جديدة.
أما يحيى عطية الله، الذي برز مع الأهلي المصري، فهو يُمثل ورقة رابحة لمنتخب الأسود، لا سيما بعد أدائه الملفت في كأس السوبر المصري.
يعكس عطية الله رغبة واضحة في استعادة مكانه ضمن القائمة الدولية، خاصة في ظل إصابة يوسف بلعمري، لاعب الرجاء الرياضي، الذي تعرض لكسر مزدوج سيبعده عن الملاعب لمدة شهر.
تشكّل هذه المستجدات ضغطاً إضافيًا على الركراكي الذي بات ملزمًا بإعادة تقييم خياراته والبحث عن بدائل فعّالة تتماشى مع ظروف اللاعبين الحالية. ففي ظل الغيابات المحتملة، قد يكون المدرب مضطرًا لإعادة توزيع الأدوار وإجراء تغييرات ضرورية لضمان توازن التشكيلة.
ومع اقتراب موعد المباريات، ينتظر الجمهور المغربي بقلق وتفاؤل مزيج من القرارات الحاسمة من الركراكي. وفي حين تُعتبر مواجهة تشيلسي في الدوري الإنجليزي اختبارًا حاسمًا لمزراوي، تبقى الأنظار مركزة أيضًا على سرعة تعافي بونو واستمرار تألق عطية الله، حيث إن استعادة هؤلاء النجوم جاهزيتهم سيمنح المنتخب دُفعة قوية قبل الاستحقاقات المقبلة.