شهدت السدود المغربية، مع حلول فبراير 2025، زيادة ملحوظة في مخزونها المائي مقارنة بالسنة الماضية، مما يعكس تحسنًا في الوضع المائي بالمملكة.
ووفقًا لأحدث البيانات الرسمية، فقد بلغت الكميات المخزنة في السدود 4649,02 مليون متر مكعب بتاريخ 11 فبراير 2025، مقابل 3882,59 مليون متر مكعب في نفس التاريخ من عام 2024، أي بزيادة تصل إلى 766,43 مليون متر مكعب.
كما سجل معدل ملء السدود ارتفاعًا إلى 27,61%، بعدما كان في حدود 24.08% خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية، وهو ما يشير إلى تحسن في حجم الموارد المائية المتاحة.
سد سيدي محمد بن عبد الله: ارتعت نسبة الملء من 21.58% إلى 39.31%، مما أدى إلى زيادة المخزون المائي من 210.40 مليون متر مكعب إلى 383.22 مليون متر مكعب.
سد منصور الذهبي: انتقلت نسبة الملء من 14.79% إلى 43.49%، ليصل المخزون إلى 193.74 مليون متر مكعب مقارنة بـ 65.89 مليون متر مكعب في السنة السابقة.
سد حسن الداخل: سجل زيادة كبيرة، حيث ارتفع معدل الملء من 26.47% إلى 61.43%، ليبلغ مخزونه 192.15 مليون متر مكعب، بعدما كان 82.79 مليون متر مكعب.
سد إدريس الأول: شهد تحسنًا في نسبة الملء من 17.19% إلى 24.94%، ما أدى إلى ارتفاع المخزون المائي من 194.20 مليون متر مكعب إلى 281.71 مليون متر مكعب.
سد محمد الخامس: عرف تقدمًا ملحوظًا، حيث ارتفع مخزونه من 38.29 مليون متر مكعب إلى 112.07 مليون متر مكعب، مع تسجيل معدل ملء بلغ 46.89%.
رغم هذه الأرقام الإيجابية، يظل تدبير الموارد المائية مسألة حاسمة، خاصة في ظل التقلبات المناخية والتحديات المرتبطة بالجفاف. ويظل ترشيد استهلاك المياه وتعزيز سياسات التدبير المستدام أمرين أساسيين لضمان استمرار هذا التحسنفي السنوات المقبلة.