أبرز محمد برادة، رئيس مؤسسة أم كلثوم، أمس الجمعة بالدار البيضاء، أن تحقيق رفاه الطفل رهين بتطوير نموذج تربوي متكامل، يشمل مجالات التعليم والصحة والثقافة.
وأكد برادة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب الزيارة التي خص بها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بنموسى، كلا من المركب الثقافي الغالي، والمركب الاجتماعي أم كلثوم، والمركز الصحي المستوى الثاني-أم كلثوم، التابعين لمؤسسة أم كلثوم، أن الرعاية والتعليم التي يتلقاها الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، تأثر بشكل مباشر على رفاههم، ومستقبلهم.
وأبرز وزير المالية السابق أن المؤسسة تهدف إلى تقديم نموذج للتعليم لا يرتكز فقط على تعلم الطفل القراءة والكتابة، بل “هدفنا يتعدى ذلك بكثير، حيث نريد إنشاء أشخاص مثقفين، وواعين، وناجحين في حياتهم، وقادرين على تحقيق طموحاتهم”.
وأضاف أنه من هذا المنطلق فإن “التعليم لا يبدأ من سن السادسة أو السابعة بالمدرسة الابتدائية، بل يبدأ من روض الأطفال، من خلال الألعاب والموسيقى”، بما من شأنه تحبيب الأطفال في التعلم، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم.
وأوضح أن المؤسسة من خلال فضاءاتها المتعددة في سيدي مومن بالدار البيضاء، تقدم نموذجا تربويا متكاملا، يشمل مجالات التعليم، والصحة، والثقافة والبيئة، مبرزا في هذا السياق دور المركب الثقافي الغالي، حيث يتعلم الأطفال الموسيقى والرقص، والمسرح والرسم.
كما سلط الضوء على المركب الاجتماعي أم كلثوم، الذي يهدف إلى توفير الرعاية والتعليم من خلال برنامج شامل يضم الحضانة ومرحلة ما قبل المدرسة.
وأبرز السيد برادة أن المؤسسة لا تستقبل الأطفال فقط بل تضم شبابا ونساء ورجالا من مختلف الأعمار، حيث يقدم المركب الاجتماعي أم كلثوم تكوينا مهنيا للصغار والكبار في مختلف المهن لإعداد المستفيدين لدخول سوق الشغل، بالإضافة إلى دروس محو الأمية.
وأضاف أن مركب الغالي يتوفر على تجهيزات هامة وعلى أساتذة أكفاء وبرامج تضم دروسا في الموسيقى والرقص والمسرح والفنون القتالية وفن الطبخ واللغات.
كما يضم المركب معهدا موسيقيا يتكون من أربع قاعات مخصصة لتعلم وإتقان العزف على مختلف الآلات الموسيقية (البيانو، الغيتار، الكمان، العود، الإيقاع، إلخ)، قاعة صولفيج مجهزة بشكل احترافي، وعلى قاعة للتداريب وثلاث أستوديوهات للتسجيل.
واطلع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلال هذه الزيارة، على مختلف القاعات المتوفرة والخدمات التي يقدمها كل من المركب الثقافي الغالي، والمركب الاجتماعي أم كلثوم، والمركز الصحي المستوى الثاني-أم كلثوم، حيث قدمت له شروحات حول استراتيجية عمل مؤسسة أم كلثوم، والنتائج المحققة إلى غاية اليوم.
كما حضر بنموسى، لوحات فنية قدمها أطفال المركب الثقافي، بالإضافة إلى عرض مسرحي قدمته نساء يزاولن المسرح داخل المركب