عرفت حقينة السدود تراجعا هاما، إذ لم تتجاوز حقينة السدود إلى غاية أول أمس الاثنين، 36.9 في المئة، رغم التساقطات المطرية والثلجية المهمة التي عرفتها مختلف مناطق المملكة، خلال نونبر الماضي ودجنبر الجاري.
وما يفسر كون ثلثي حقينة السدود فارغة، توالي سنوات الجفاف وعدم انتظام التساقطات المطرية، واستعمال میاه السدود أساسا في التزود بالماء الصالح للشرب وسقي المزروعات.
ومن أصل حقينة إجمالية مقدرة ب 15 مليارا و597 مليون متر مكعب، لا تتعدى الحقينة الحالية خمسة ملايير و749 مليون متر مكعب، مقابل سبعة ملايير و643 مليون متر مکعب المسجلة خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية، حسب ما أشارت يومية رسالة الأمة.
وتتجلى أقوى الانخفاضات في حقينتي سدين من بين أكبر سدود المملكة، حيث لا تتعدى نسبة ملء سد المسيرة، المقدرة حقينته الإجمالية بمليارين و657 مليون متر مکعب، 321 مليون متر مکعب، ما يعني أن حوالي 88 بالمئة من حقينة هذا السد الكبير فارغة، حسب اليومية ذاتها.
الأمر ذاته ينطبق على سد بين الويدان ذي الحقينة الإجمالية المقدرة بمليار و215 مليون متر مكعب، حيث انحصر معدل الملء في 236 مليون متر مكعب (19.5 بالمائة).