شهدت الأسواق الأسبوعية خلال هذا الأسبوع تراجعًا ملحوظًا في أسعار بيع الأكباش، بعد قرار إلغاء ذبح الأضاحي في عيد الأضحى لهذه السنة.
وعلى الرغم من تأثير الجفاف المستمر على المحاصيل الزراعية في عدة مناطق من المملكة، فإنّ أسعار المواشي عادت إلى مستويات أقل مما كانت عليه خلال السنوات الماضية.
ووفقًا لما أفادته مصادر إعلامية، فقد سجّل “سوق تيط مليل” الواقع بضواحي مدينة الدار البيضاء، يوم السبت 1 مارس 2025، انخفاضًا واضحًا في أسعار الأكباش مقارنة بالسنة الماضية.
حيث تراوح سعر الكبش هذه السنة بين 3000 و3500 درهم، بعد أن كان يبلغ حوالي 6000 درهم في الموسم الماضي، ما يعكس تراجعًا يُقدّر بحوالي النصف أو أكثر حسب طبيعة السوق والطلب عليه.
هذا الانخفاض الكبير انعكس على حركة السوق، إذ شهد تراجعًا في إقبال الزبناء، مع هيمنة التجار الذين يشترون المواشي بهدف إعادة بيعها بالتقسيط.
بينما اقتصر حضور الأفراد على بعض المشترين الذين يسعون لاقتناء الأكباش لمناسبات اجتماعية مثل العقيقة أو الاحتفالات العائلية.
وفي تصريحات لبعض تجار الأغنام، أكّدوا أنّ الأسعار ستظل منخفضة في ظل غياب عيد الأضحى لهذه السنة، رغم ما يتكبّده المربون والتجار من خسائر، خصوصًا أولئك الذين يمتلكون أعدادًا كبيرة من الأكباش تصل أحيانًا إلى 800 رأس.
ورغم هذه الخسائر، فإنّ تراجع الأسعار أعاد الفرحة للبعض، إذ أصبح بإمكان العديد من الأسر شراء الأكباش لأغراض اجتماعية كانت مكلفة سابقًا.
ويؤكّد البعض أنّ الأسعار الحالية تعبّر عن القيمة الحقيقية للأكباش، سواء في فترة عيد الأضحى أو خلال باقي السنة.