أعربت جمعيات للجالية المغربية المقيمة في أوروبا ، السبت في تردام ، عن التزامها بالمساهمة التامة في تنفيذ النموذج التنموي الجديد الذي أعلن عنه جلالة الملك محمد السادس.
فخلال ندوة دولية تحت عنوان “مغاربة العالم والنموذج الجديد للتنمية،تحديات ورهانات” ،أكد المشاركون إرادتهم في إثراء النقاش الحالي حول هذا النموذج من التنمية وصياغة مقترحات لضمان نجاحه.
وأكد سفير المغرب في هولندا ، عبد الوهاب بلوقي ،في مداخلة له خلال هذا اللقاء الذي نظمته جمعية “أصدقاء ومتعاطفي العيون الشرقية في أوربا (فرنسا)، بشراكة مع تجمع جمعيات تنمية المنطقة الشرقية في أوروبا وجمعية دار الأمانه (هولندا) ، أن النموذج الجديد للتنمية في المملكة يتطلب تعبئة جميع المغاربة أينما كانوا ، مشير ا إلى أن الجالية المغربية تضطلع بدور مهم في تنفيذ هذا النموذج الجديد للتنمية ، من خلال الاسهام بتجربتها وخبرتها .
وحسب السفير ، فإن الجالية المغربية بالخارج تضم كفاءات متميزة في جميع جميع المجالات التي تساهم بشكل كبير في اشعاع بلد الاستقبال ويمكنها كذلك أن تمثل قيمة مضافة حقيقية لتحقيق نموذج جديد للتنمية شامل ، والذي يستجيب لانتظارات جميع المغاربة على أساس التوزيع العادل للثروة.
وقال بلوقي ان الجالية المغربية مدعوة للمشاركة بفعالية وتقديم أفكار قيمة ومقترحات وجيهة لتنفيذ هذا المشروع الكبير” ، مشير ا إلى أن مغاربة العالم يمثلون أساس كل عملية تنموية في المغرب.
وأضاف أن النموذج التنموي الجديد يرتكز على الرؤية المتبصرة لجلالة الملك ، التي تكرس المقاربة التشاركية لضمان انخراط جميع القوى الحية للأمة ، بما في ذلك المجتمع المدني أو المؤسسات العامة أو القطاع الخاص ، مشيرا الى ان الهدف هو إعطاء دفعة جديدة للدينامية التنموية التي تشهدها المملكة ، وذلك بفضل المشاريع الكبرى والإصلاحات الهيكلية والاستراتيجيات القطاعية الطموحة.