عرفت عدد من مناطق المملكة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تساقطات مطرية همّت مناطق من الشمال والجنوب والوسط، في مشهد أعاد بعض الأمل في موسم مطري ظلّ دون التوقعات لفترات طويلة.
وبحسب ما أفادت به المديرية العامة للأرصاد الجوية، فقد كانت مدينة تاوريرت في صدارة المدن الأكثر استفادة من التساقطات، حيث سُجّل بها 12 ملم من الأمطار، تلتها محطة أوكيمدن التي استقبلت 10 ملم، ثم خنيفرة بـ9 ملم، وهي المناطق التي تعرف بطبيعتها الجبلية ومخزونها المائي الحيوي.
أما جرادة، فقد شهدت بدورها تساقطات بلغت 7 ملم، في حين اقتسمت كل من الحسيمة وأزيلال نفس الحصة بـ4 ملم لكل منهما. كما سُجلت كميات أقل في كرسيف (3 ملم)، ودمنات، تاونات، إفران وآسا الزاك بـ2 ملم على التوالي.
وتفاوتت الغلة المطرية في بعض المناطق الأخرى، على غرار تزنيت، الراشيدية، واشتوكة آيت باها، حيث كانت التساقطات دون الملم الواحد.
تأتي هذه الأمطار في وقت ما تزال فيه قطاعات واسعة من الفلاحة والأوساط القروية تترقب مزيدًا من الغيث، لما له من أثر في دعم الموسم الزراعي وتحسين مستوى المياه الجوفية، خاصة في ظل التقلبات المناخية التي تشهدها البلاد.