كشفت وزارة الصحة، أن ” عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التلقيح بلغ 4 ملايين و264 ألفا و761 شخصا، فيما وصل عدد المستفيدات والمستفيدين من الجرعة الثانية من التلقيح بلغ مليونين و516 ألف و742 شخصا، و كشفت وزارة الصحة، عن تراجع حالات الإصابة بفيروس “كورونا” حيث سجلت مصالح وزارة الصحة الاثنين، حوالي 125 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و305 حالات شفاء، وحالتي وفاة .
وأصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 7، 1352 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 3، 0 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، فيما يصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا إلى 3508 حالة، وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 38 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 419 حالة، 25 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و241 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي، أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ”كوفيد-19″، فقد بلغ 3، 13 في المائة.
وينتظر المغرب أربع دفعات من اللقاحات المضادة لـ”كوفيد-19″، حيث كشفت
وكالة “إيفي” الإسبانية، ” أن المغرب يتوقع وصول أربع دفعات من اللقاحات المضادة لـ”كوفيد-19″ خلال الأيام المقبلة، وأضاف، ” أن الأمر يتعلق بلقاحات شركة “سينوفارم” و”سبوتنيك” و”أسترازينيكا”، موضحا أن ” موعد التسليم سيكون أواخر مارس أو بداية أبريل”.
و تتجه حملات التلقيح الوطنية ضد فيروس “كورونا” الى التأثر بطبيعة الصراعات و المنافسة الدولية على اللقاحات، حيث إرتفعت أصوات خبراء مغاربة لتغيير إستراتيجية المغرب في حملات التلقيح بالتزامن مع التغييرات العالمية في الصراع على الإستحواذ على اللقاحات، بعدما أعلن معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح ، أنه أخطر كلا من السعودية والمغرب والبرازيل بأن الإمدادات القادمة من لقاح “أسترا زينيكا ” المضاد لمرض كوفيد-19 ستتأخر بسبب ارتفاع الطلب المحلي في الوقت الذي يعمل فيه المعهد على زيادة الطاقة الإنتاجية.
وأكدت وكالة “رويترز”، أن الكشف عن التأخير الجديد في شحنات اللقاح ، جاء بعد أيام من إعلان بريطانيا أنها ستبطئ وتيرة برنامج التطعيم الشهر المقبل لأن من المرجح أن يسلم معهد سيروم الإمدادات في مواعيد أبعد من المتوقع، حيث كان معهد سيروم قام بتوريد نصف الكمية التي طلبتها بريطانيا مؤخرا وتبلغ عشرة ملايين جرعة، وتقول وزارة الخارجية الهندية إن البرازيل تسلمت أربعة ملايين جرعة من المعهد والسعودية ثلاثة ملايين جرعة والمغرب سبعة ملايين جرعة. وكانت الدول الثلاث قد طلبت 20 مليون جرعة.
من جهته اعتبر الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أنه ينبغي التفكير في إمكانية التباعد بين جرعتي لقاح أسترازينيكا – أكسفورد بمقدار ثلاثة أشهر بدلا من مدة أربعة أسابيع الموصى بها حالي ا، من أجل تطعيم وحماية المزيد من الأشخاص.
وفي تحليل بعنوان “مشاكل إمدادات اللقاحات: تحديات وحلول بديلة”، دعا هذا الباحث إلى تطعيم الأشخاص المصابين سابقا بجرعة واحدة من 3 إلى 6 أشهر بعد الإصابة، “لأن هذه الجرعة ستقوم بدور التذكير المناعي وتقوي المناعة التي أنتجتها الإصابة المرضية السابقة، ما سيسمح بتلقيح أشخاص آخرين من ذوي الأولوية”.
وواصل حمضي أن هذا التوجه سيساعد في تطعيم وحماية المزيد من السكان، في فترات أقصر، من خلال إعادة توزيع الجرعات التي تم توفيرها لاستخدامها للتطعيم على نطاق أوسع، مؤكدا أنه لمواجهة مشاكل إمدادات اللقاحات، سيكون على جميع البلدان البحث عن حلول بديلة لمواجهة مخاطر الجائحة في انتظار المناعة الجماعية، وقال إن المغرب وبفضل حملة لقاح ناجحة وساكنة شابة، سيتمكن من تحقيق أهداف حماية الفئات السكانية الهشة بسرعة أكبر وتفادي خطر التدهور السريع والعام للوضع الوبائي بسبب السلالات الجديدة وإحساس الساكنة بالإنهاك.
واعتبر أن هذه البدائل ستكون ممكنة بالنظر لما أثبتته الدراسات من كون لقاح أسترازينيكا -أوكسفورد فعالا بدرجة عالية منذ الجرعة الأولى، وهي فعالية تزيد مع مباعدة الجرعتين لثلاثة أشهر.
وأوضح أن دراسات أخرى تؤكد أن الأشخاص الذين أصيبوا سابقا بفيروس “كوفيد-19” ينتجون، بعد الحقنة الأولى، كميات من الأجسام المضادة من 10 إلى 45 مرة أكثر من الأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس بعد تلقيهم الحقنة الأولى، ما ينعش أمل الباحثين في الوصول إلى جرعة واحدة من لقاح الريبوزوم المرسال ولقاحات الناقلات الفيروسية.