تشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا تصعيدًا متزايدًا على خلفية الخلاف حول قضية الصحراء المغربية وملف الهجرة غير النظامية، مما دفع البلدين إلى الدخول في مرحلة من التوتر الدبلوماسي والاقتصادي المتبادل.
وتأتي هذه الأزمة بعد زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، إلى الصحراء المغربية، والتي سبقتها زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، للمنطقة نفسها، وهي الخطوات التي اعتبرتها الجزائر استفزازًا لموقفها الداعم لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وفي تطور آخر زاد من حدة الخلاف، شهدت مدينة مولوز بشرق فرنسا هجومًا جهاديًا نفذه مهاجر جزائري غير نظامي، كانت باريس قد طلبت مرارًا من الجزائر استعادته دون استجابة، ما أثار غضب السلطات الفرنسية.
ورداً على هذا الموقف، لوّح رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، بفرض قيود على منح التأشيرات للمواطنين الجزائريين، في خطوة اعتُبرت إجراءً انتقاميًا ضد ما وصفته باريس بتعنت الجزائر في التعاون بشأن ملف المهاجرين غير النظاميين.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى تعقيد العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في ظل تداخل القضايا السياسية والأمنية، وحرص فرنسا على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع المغرب.